أكد عمر إسماعيل، القيادي بحزب العمال البريطاني، أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى واشنطن يوم الخميس تحمل ثلاث رسائل رئيسية، أولها أن حلف الناتو هو الركيزة الأساسية لأمن واستقرار القارة الأوروبية، خاصة في ظل تصاعد النفوذ الروسي والتهديدات المستمرة من موسكو.
وأضاف إسماعيل، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن تصريحات زعيم حزب العمال كير ستارمر تعكس تغييرًا في استراتيجية الأمن القومي، ليس فقط في بريطانيا، بل في أوروبا ككل، مشيرًا إلى أن لندن تدرك الآن حجم التهديدات الأمنية المتطورة، سواء العسكرية أو السيبرانية، إلى جانب التحديات الاقتصادية مثل أزمات سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الطاقة.
وأوضح أن الرسالة الأساسية موجهة إلى أوروبا أكثر من الولايات المتحدة، معتبرًا أن القارة العجوز تجد نفسها في مواجهة غير مباشرة مع سياسات دونالد ترامب غير المتوازنة، إذ يتعامل مع القضايا الدولية بعقلية رجل أعمال، لا رجل سياسة، ولا يكترث بمصالح أوروبا بقدر اهتمامه بالمكاسب الأمريكية.
وأشار إسماعيل إلى أن بريطانيا تدعو الأوروبيين لزيادة استثماراتهم في الصناعات الدفاعية وتعزيز قدراتهم العسكرية، مؤكدًا أن رفع الإنفاق العسكري البريطاني والتعاون الأمني مع أوروبا خارج إطار الناتو أصبح ضرورة، لافتًا إلى أن إعلان ستارمر عن نشر قوات بريطانية في أوكرانيا يعكس التوجه الجديد للسياسة الدفاعية البريطانية.
وختم إسماعيل حديثه بالإشارة إلى استياء أوروبا من استبعادها من المفاوضات الجارية بشأن السلام في أوكرانيا، معتبراً أن موقف ترامب يمثل إهانة حقيقية للحلفاء الأوروبيين.