السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

فوضى الفصل الوظيفي في إدارة ترامب.. تسريح خاطئ لموظفين بالأمن النووي ومكافحة الأوبئة

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقليص أعداد الموظفين الحكوميين، تعرض عدد من العاملين للفصل عن طريق الخطأ، ومن بينهم مسؤولون اتحاديون عن إدارة الأسلحة النووية، وعلماء يعملون على احتواء تفشي إنفلونزا الطيور، ومسؤولون عن تأمين إمدادات الكهرباء.

وأفاد مسؤولون نقابيون وخبراء لوكالة "رويترز" بأن إدارة ترامب تسابق الزمن حاليًا لإعادة المئات من هؤلاء الموظفين إلى مناصبهم، مما يكشف عن حجم الفوضى والمخاطر المحتملة التي تصاحب تفكيك الجهاز البيروقراطي الاتحادي بسرعة كبيرة.

انتقادات لعملية الفصل العشوائية

وصف دون موينيهان، الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة بجامعة ميشيجان، هذه العملية بأنها "مستوى غير مسبوق من عدم الكفاءة في فصل الموظفين". وأضاف: "يدمرون الخدمات العامة دون مراجعة دقيقة للموظفين المفصولين أو المهام التي كانوا مسؤولين عنها".

من جانبها، قالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ترامب يسعى إلى تقليص الإنفاق غير الضروري وخفض الوظائف الحكومية غير الأساسية. 

وأضافت: "أي مناصب رئيسية تم إلغاؤها يتم تحديدها وإعادتها بسرعة، مع العمل على تبسيط عمل الوكالات الحكومية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين الأمريكيين".

دور إيلون ماسك في تقليص الجهاز الحكومي

بدأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ومساعدوه، بناءً على طلب من ترامب، عملية واسعة لتقليص عدد العاملين في الجهاز البيروقراطي الاتحادي، إذ يعتبر ترامب أن الحكومة تعاني من الترهل والفساد. ولم تصدر إدارة الكفاءة الحكومية أي تعليق رسمي على هذه الخطوة.

تراجع عن قرارات الفصل بعد وقوع أخطاء جسيمة

وبعد فصل حوالي 180 موظفًا من الإدارة الوطنية للأمن النووي، ألغيت جميع قرارات الفصل باستثناء ما يتعلق بنحو 28 موظفًا.

وقال وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، الذي تشرف وزارته على إدارة الأمن النووي، إن قرارات الفصل جاءت متسرعة. وفي السياق ذاته، كشف كيث بولسن، مدير مختبر التشخيص البيطري في ولاية ويسكونسن، أن وزارة الزراعة الأمريكية أعادت هذا الأسبوع ثلاثة موظفين إلى وظائفهم بعد فصلهم في 14 فبراير، رغم أنهم يعملون في شبكة مختبرات تلعب دورًا أساسيًا في مكافحة إنفلونزا الطيور.

تعكس هذه الفوضى في فصل الموظفين الاتحاديين حجم التحديات التي تواجه عملية إعادة هيكلة الحكومة الاتحادية، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الأمن القومي والخدمات العامة الحيوية.