كشف الدكتور محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن المؤسسة تشرف حاليًا على 48 بلدًا إفريقيًا، وتسعى للحفاظ على الثوابت الدينية لهذه البلدان، بما في ذلك العقيدة الأشعرية، التي تُعد العقيدة الرسمية للأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو مرجعية أساسية في هذا المجال.
وأوضح «رفقي» خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري أثناء زيارته للمغرب، أن المؤسسة لا تتدخل في السياسة وتحترم سيادة كل بلد، حيث يشترط لانضمام علماء أي دولة إلى المؤسسة الحصول على موافقة حكومتهم وفقًا للقوانين المحلية، مؤكدًا أن المؤسسة تعمل فقط في المجال الديني ولا تمارس أي دور سياسي.
وأشار إلى أن المؤسسة تضع ضمن أولوياتها العناية بالمرأة المسلمة العالمة، كونها تمثل نصف المجتمع، إلى جانب العمل على تعزيز التواصل المجتمعي، لا سيما أن معظم الدول الإفريقية تتبنى أنظمة علمانية تفصل بين الدين والسياسة، مما يجعل التدين في إفريقيا مسألة خاصة بالأفراد والمجتمعات وليس بالدول نفسها.