قال الكاتب المسرحي محمد زناتي، إن نص «إنهم يزرعون البيض» ينتمي إلى ما يمكن أن نسميه مسرح العبث او اللامعقول، ويتميز هذا النوع المسرحي بأنه نتاج ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالمفكرين والفنانين إلى إعادة التفكير في الثوابت، وخاصة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وآثارهما المدمرة للإنسان.
وتابع في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه قد ظهر هذا الاتجاه كأتجاه ساعيا إلى التجديد والتخلص من الحضارة الآلية الجديدة، محاولا وضع تفسير جديد للإنسان المعاصر لانقاذه من تفسخ الأنظمة والقوانين، التي تضيف أعباء غير منطقية على حياته لدرجة أنها في بعض الأحيان تجعله يتخلص من إنسانيته حتى يتكمن من مجاراة الحياة، ومعظم كتابه قد يشتركون في محاولاتهم الدائمة للكشف عن أزمات الإنسان الوجودية.
وأضاف زناتي، أن هذا النص يعرض لشخصيات قد تم اتهامهم بأنهم سيارات قد عملت مخالفات جسيمة وهم طوال أحداث المسرحية يحاولون اثبات أنهم بشر وليسوا سيارات.