السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

اكتشاف ثدييات مفترسة جديدة في سجل الحفريات المصرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في قلب صحراء مصر القديمة، حيث الزمن يبدو وكأنه قد تجمد في لحظة معينة منذ ملايين السنين، كان فريق علمي من جامعة المنصورة على موعد مع اكتشاف لم يكن ليخطر على بال أحد. بقيادة الدكتور هشام سلام، المؤسس والمشرف على مركز الحفريات الفقارية في الجامعة، بدأ الفريق في البحث عن أسرار ماضي مصر السحيق، وفي رحلاتهم الاستكشافية بين الصخور والتضاريس القاحلة اكتشفوا شيئًا غير مسبوق.

في هذه المنطقة التي لطالما كانت محط أنظار العلماء اكتشف الفريق جنسًا جديدًا من الثدييات المفترسة التي كانت تجوب غابات مصر منذ 30 مليون عام. 

تلك الكائنات التي كانت تتنقل في بيئات كثيفة الأشجار، و التهمت كل ما يعترض طريقها، كانت تسمى "باستيت" و"سخمت" سمّي أحدهما على اسم إلهة مصرية قديمة، وهو اختيار مستوحى من القوة والشرسة التي كانت تميز تلك المخلوقات.

 كان هذا الاكتشاف الأول من نوعه في تاريخ المنطقة، ليكشف عن أسرار كائنات لم يكن يعلم أحد بوجودها حتى تلك اللحظة.

لكن القصة لا تنتهي هنا، فقد كانت المفاجأة الكبرى هي أن الباحثة شروق الأشقر، المؤلفة الرئيسية للبحث الذي نشر في "مجلة الحفريات الفقارية الدولية"، اكتشفت أيضًا أن هناك جنسًا آخر من الثدييات قد تم اكتشافه منذ 120 عامًا، وقد تم إعادة تسميته بشكل يتناسب مع الاكتشافات الجديدة.

الكل كان في غاية الدهشة من هذا الاكتشاف، لم يكن هذا مجرد إنجاز علمي جديد، بل كان نقطة تحول في سجل الحفريات المصرية والعالمية رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف يوسف خاطر، عبر عن فخره بهذا النجاح، مشيرًا إلى أن الاكتشاف يعكس التميز الكبير للمركز وجهوده المستمرة في وضع الجامعة على خريطة البحث العلمي العالمي. 

كما أشار إلى أن هذا الاكتشاف هو تتويج لسلسلة من الإنجازات المتتالية، بما في ذلك دخول المركز موسوعة غينيس للأرقام القياسية لاكتشافه أصغر حفرية للحيتان القديمة.

ومع كل اكتشاف جديد، كانت جامعة المنصورة تثبت للعالم أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي مركز عالمي للابتكار والبحث العلمي.

 هذا الاكتشاف الرائع يعكس جهود العلماء المصريين الذين يسعون دائمًا إلى الكشف عن أسرار الماضي، ليس فقط لفهم تاريخ الأرض، بل أيضًا للتأكيد على أهمية البحث العلمي في تطوير المجتمعات.

وكان هذا الاكتشاف الذي تم تسجيله باسم جامعة المنصورة بمثابة شهادة على قدرة مصر على تقديم إسهامات بارزة في مجال العلم، لتتبوأ مكانة رائدة بين الجامعات العالمية.

 في كل قطعة حفرية، وفي كل مخلوق اكتشفه الفريق، كانت هناك قصة جديدة تُروى، وكل واحدة منها تفتح نافذة جديدة لفهم ماضينا العميق.

IMG-20250218-WA0027
IMG-20250218-WA0027
IMG-20250218-WA0026
IMG-20250218-WA0026
IMG-20250218-WA0025
IMG-20250218-WA0025
IMG-20250218-WA0024
IMG-20250218-WA0024
IMG-20250218-WA0023
IMG-20250218-WA0023