حذر عدد من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين، وعلى رأسهم نائب رئيس أركان الجيش السابق، اللواء الاحتياط ماتان فلنائي، من خطورة استئناف الحرب على غزة دون هدف استراتيجي واضح، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، واحتلال دموي للقطاع، وتفاقم العزلة الإقليمية لإسرائيل.
وجاء هذا التحذير في رسالة شديدة اللهجة وجهها فلنائي، الذي يترأس حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، نيابة عن أكثر من 550 ضابطًا سابقًا، إلى الحكومة والجمهور الإسرائيلي.
واستهل فلنائي الرسالة بتحذير واضح، مشيرًا إلى أن "تجدد المعركة سيؤدي إلى مقتل المختطفين، واستنزاف الجيش الإسرائيلي، واحتلال دموي طويل الأمد، مما سيؤدي إلى ضياع فرص إقليمية غير مسبوقة".
واقترحت الرسالة بديلًا عن العودة إلى الحرب، يتمثل في التركيز على العمل السياسي، مع الاستفادة من الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش، وفقًا لما ورد فيها.
كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أنها "تعمل ضد إرادة الشعب، وتخضع لمطالب أقلية متطرفة، بينما تروج لأجندة ضم أراضٍ في الضفة الغربية، واستمرار الاحتلال في غزة، وتعميق المواجهات العسكرية".