قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يجب على أوكرانيا والولايات المتحدة مناقشة مصير الرواسب المعدنية في المناطق التي تحتلها روسيا، في وقت تتفاوض فيه واشنطن مع كييف على فتح ثروات أوكرانيا الطبيعية أمام الاستثمار الأميركي.
تتزامن هذه المحادثات مع مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب مع روسيا، حيث تساءل زيلينسكي عن مصير المعادن في المناطق المحتلة، محذراً من احتمال أن تُمنح هذه الثروات لروسيا وحلفائها. وأضاف أنه يجب مناقشة كيفية التعامل مع هذه المعادن، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.
وفي إطار ذلك، اقترحت الولايات المتحدة الاستحواذ على 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا. ومع استمرار المحادثات، أكد زيلينسكي أنه لا يوجد حتى الآن ضمانات أمنية لحماية المناطق الغنية بالمعادن التي تحتلها روسيا، مشيراً إلى ضرورة تضمين اتفاقية مع الولايات المتحدة بنوداً أمنية لحماية هذه الثروات.
قال زيلينسكي: "بدون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، لن تنجح الاتفاقية الاقتصادية. يجب أن يكون كل شيء عادلاً. هناك جزء آخر، وهو المناطق الغنية بالمعادن التي استولى عليها بوتين، ولم يُناقش بعد".
وأضاف في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن الاتفاق المقترح "ليس من أولوياتنا حالياً".
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد عبّر عن رغبة بلاده في الحصول على معادن نادرة أوكرانية لتلبية احتياجات صناعة الإلكترونيات، مشيرًا إلى ضرورة تأمين الأموال الأميركية مقابل المساعدات العسكرية. من جانب آخر، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن اتفاقًا مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة قد يساعد في تعويض الولايات المتحدة عن الأموال التي أنفقتها على دعم كييف.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد أوكرانيا بأن تصبح روسية يوماً ما" حيث تحدث عن احتمالية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا. وأشار إلى ضرورة تحقيق عائد من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، مقترحًا استبدالها بالموارد الطبيعية مثل المعادن النادرة بقيمة 500 مليار دولار.