السبت 15 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"حوكمة الذكاء الاصطناعي في مصر" كتاب جديد لمحمد كمال

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر مؤخرا للكاتب للدكتور محمد كمال كتاب جديد بعنوان " حوكمة الذكاء الاصطناعي.. التحديات والفرص 2040"، والذي يتحدث عن كيفية وضع آليات لحوكمة وإرشادات ومبادئ للذكاء الاصطناعي في مصر كما تضمن الكتاب دارسة تطبيقية عن مؤسسات الاعلام المحلي.

وتصدر غلاف الكتاب كاريكاتير الفنان الرسام عمرو سليم رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة المصري اليوم، والذي يتحدث عن الدراسة التطبيقية في الكتاب عن أثرٍ الذكاء الاصطناعي ودوره على اداء العاملين في كاريكاتير ساخر كعادته الإبداعية.

يقول الكاتب فى مقدمته: "نحن الآن أمام فرصة حقيقية لوضع مبادئ وإرشادات لحوكمة أهم نظام يجتاح العالم حاليًا بحماية بلادنا العربية ودول الشرق الأوسط من هذا المارد الذي يطلق عليه "الذكاء الاصطناعي (AI)"، وسواء كنت مع أو ضد تطبيقه، فنحن الآن لسنا أمام رفاهية الاختيار، بل نحن أمام أمر واقع عالميًّا، إما أن تكون مستعدًّا له وتستفيد منه، وإما ستطبق نظامًا غير مستعد له، وهنا ستفتح أبواب الأزمات والمخاطر بكافة أنواعها!

وتابع: "الأمر هام وخطير؛ لأن دول القوى العظمى الحديثة تقوم حاليًا بالتجارب وتنفيذ الذكاء الاصطناعي (AI) على كل شيء في المؤسسات بمختلف مجالاتها، وفي مقدمتها الاقتصاد والقدرات العسكرية، فضلًا عن المعاملات الرقمية والإدارية والفنية التي أصبح (AI) رقمًا هامًّا في معادلة تفوق هذه الدول في الأيديولوجيا السياسية والجيوسياسية، وتأثيرات الدول على بعضها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الصين الشعبية".

وأضاف: "يحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء حول أهمية الاستفادة من كل الدروس السابقة، وعمل حوكمة بآليات حقيقية بوضع رؤية نحو 2040 لإنجاح (AI) في بلادنا وحماية أنفسنا من إفساده واختراقه، مع احترام الدستور وتطبيق احكامه ومواده (23-27-28-65-66) وهي التي تؤكد على الشفافية والبحث العلمي وحرية الرأي والابتكار، أولًا لأن الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجيا للذكاء الاصطناعي سيفيدنا كثيرًا في معادلة التطور الاقتصادي وتعظيم دورنا الإقليمي والعالمي، وحتى لا نبدأ بعد أن ينتهي الآخرون!

ويضم الكتاب 6 فصول، الاول تحدث عن الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي ومبررات الحوكمة ومبادئ وإرشادات التعامل مع الذكاء الاصطناعي والشفافية فى وضع آليات التعامل مع هذا النظام الجديد فى مصر ورؤية حول 2040 لحماية الاجيال القادمة والتنمية المستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، يضم الكتاب دراسة تطبيقية عملية بقياس أثر الذكاء الاصطناعي على أحد المؤسسات الاعلامية بالمحليات، من خلال 6 أبعاد (الاستثمار في التكنولوجيا، والاختيار وعرض البدائل، والتجميع والتقييم)؛ بالإضافة الى (الأداء الوظيفي، والتقييم وأسلوب الترقية المتبع، وأسلوب العمل والعلاقات). 

وتكونت الدراسة من 5 فصول، تضمنت مشكلة الدراسة والاهداف والفروض والاسئلة ونموذج الدراسة فضلا عن الجانب النظري والدراسات السابقة والتحليل الاحصائي لمتغيرات الدراسة والتوصيات. كما تناولت الدراسة جزء عن تاريخ الصحافة بالمحليات ومشاكلها واهمية الاعلام المحلي فى حل مشاكل المواطنين باعتبارها حلقة الوصل بين المحليات والحكومة والوزارات المركزية بالقاهرة.

وطالب الدكتور محمد كمال بعمل دراسات مستقبلية وضرورة الاهتمام بالدراسات المستقبلية حول موضوع الذكاء الاصطناعي منها قياس أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار العاملين المعيين والاختيار بين الكفاءة الأكاديمية والكفاءة الفنية وتأثير ذلك على أداء المنظمات المختلفة، وإجراء دراسات حول أثر استخدام الذكاء الاصطناعي بإدارة الموارد البشرية وتعزيز ذلك على الحوكمة والشفافية؛ فضلاً عن إجراء دراسات حول كيفية حوكمة الذكاء الاصطناعي فى الشركات ودوره فى التنمية المستدامة. 

أثر الذكاء الاصطناعي

كما تناول المؤلف بالدراسة أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركة المتحدة للإعلام باعتبارها أكبر شركة إعلامية فى مصر حاليا وتأثير ذلك على أداء الشركات والقنوات المختلفة التى تعمل فى السوق المصري والتعلم من الخبرات المختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي. التوصيات أصدرت الدراسة عدد من التوصيات من اهمها: ضرورة تبنِّي سياسات واستراتيجيات وخطط واضحة لتطبيق الذكاء الاصطناعي من قِبل الإدارات العليا في المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات؛ لما له من دور كبير في تطوير العمل الصحفي والإعلامي بالمحليات وتحسين طرق العمل. وكذلك ضرورة قيام المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات بإعطاء الموظفين الدورات التدريبية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وخصوصًا الذكاء الاصطناعي. وضرورة تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وإنشاء وتطوير أقسام متخصصة تُعنى به في المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات؛ لرفع مستويات الابتكار، وبالتالي رفع كفاءة العمل. 

كذلك، على المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات تعزيز الشفافية في اختيار العاملين المعينين والإعلان عن أسباب القبول والرفض للمتقدمين عن طريق الذكاء الاصطناعي. وعلى المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات أن تستفيد من الأبحاث والدراسات السابقة وتجارب الشركات والمؤسسات الإعلامية الأخرى التي تُطبق الذكاء الاصطناعي بما يضمن فاعليتها ونجاحها واستمراريتها. 

ولفت المؤلف إلى ضرورة العمل على تطوير أنظمة للتعلم التلقائي وتحديثها بشكل مستمر لدى مؤسسة سواسية نظرًا لوجود بعض المشاكل أحيانًا في الأنظمة القديمة والتي تتطلب تحديثًا مستمرًّا لتجنب الأخطاء. وضرورة الاحتفاظ بالبيانات والمعارف والاستدلالات بصورة آمنة. وضرورة إجراء مزيد من الدراسات الأخرى التي توضح دور الذكاء الاصطناعي في شركات أخرى غير قطاع الإعلام. 

كما طالب بإجراء مزيد من الدراسات فيما يتعلق بكيفية حكومة الذكاء الاصطناعي مستقبلًا. وإجراء دراسة تتعلق بالإرشادات الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء العاملين في مجال الإعلام. مع ضرورة وجود آلية عمل بين المؤسسات الصحفية والإعلامية المحليات ونقابة الصحفيين للتأكد من قيد الصحفيين المتقدمين للعمل بمؤسسة سواسية بنقابة الصحفيين سواء في جدول تحت التدريب أم ضمن المشتغلين. وكذلك تمكين الموظفين من المهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات التطور والابتكار وإدراجه في كافة قطاعات المؤسسة كمطلب أساسي لمواكبة احتياجات العصر.