الأربعاء 12 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة حديثة تكشف عن اضطراب جديد في تخثر الدم

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة ماكماستر عن اضطراب جديد في تخثر الدم يوضح سبب استمرار تخثر الدم العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم جرعات كاملة من مميعات الدم، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.

وتوصل الباحثون الى أن الاضطراب المكتشف حديثا يحمل تشابها مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT) وهو اضطراب تخثر نادر لكنه شديد ظهر سابقا لدى بعض متلقي لقاحات "كوفيد-19" التي تم وقف استخدامها.

وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى قد يصابون بتخثر دموي حاد نتيجة وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT حتى في غياب المحفزات المعروفة لهذه الأجسام المضادة، مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.

وأطلق الباحثون على الاضطراب الجديد اسم “اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)” بسبب تشابهه مع VITT.

وأوضح الدكتور ثيودور (تيد) واركنتين أستاذ علم الأمراض والطب الجزيئي بجامعة ماكماستر أهمية التعرف على هذا الاضطراب الجديد مؤكدا أن تشخيصه بدقة قد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فاعلية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.

وأجريت الاختبارات المتخصصة في مختبر مناعة الصفائح الدموية بجامعة ماكماستر، وهو المختبر الوحيد في كندا الذي يمتلك جميع الفحوص اللازمة لتوصيف الأجسام المضادة المشابهة لـ VITT التي تستهدف بروتين PF4 أي أن هناك أجساما مضادة في الجهاز المناعي تتصرف بطريقة مشابهة لتلك التي تظهر في نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT) حيث ترتبط هذه الأجسام المضادة بـ بروتين PF4 الموجود على الصفائح الدموية).

وأظهرت التحليلات أن المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم بروتينات M أحادية النسيلة والتي تعد مؤشرا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استمرار استجابة مشابهة لـ VITT لمدة لا تقل عن 12 شهرا وهو أمر غير مألوف لمعظم الأجسام المضادة لبروتين PF4 ما يشير إلى وجود اضطراب مستمر وليس مجرد خلل مؤقت.

وأكد الدكتور إسحاق نازي المدير العلمي لمختبر مناعة الصفائح الدموية بجامعة ماكماستر أن هذه النتائج تسلط الضوء على قدرة الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية على كشف آليات المرض ما يتيح تشخيصا أكثر دقة وعلاجات مبتكرة حتى للأمراض غير المعروفة سابقا.

وأظهرت الدراسة أن المرضى لم يستجيبوا للعلاج التقليدي بمميعات الدم، لكنهم أظهروا تحسنا مع علاجات بديلة مثل غلوبولين المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG) ومثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب) والعلاجات التي تستهدف الخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد.