تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للإذاعة في مثل هذا اليوم 13 فبراير من كل عام، وذلك في ظل التزايد المستمر للآثار السلبية لتغير المناخ التي تضرب كوكب الأرض، من مثل أن عام 2024 كان الأشد حرارة في التاريخ المسجل، والدمار العميق الذي تسببت به حرائق الغابات في كاليفورنيا، والتأثير الكبير لتدهور الأراضي على معايش مليارات البشر، أصبح التواصل بشأن المجريات المناخية بطريقة واضحة وفعالة ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
وتقول المنظمة: “إذا نظرنا إلى المستقبل القريب، فإن عام 2025 يمثل لحظة حاسمة في مواجهة التغير المناخي، فوفقًا لاتفاق باريس، يجب أن تبلغ انبعاثات الغازات الدفيئة ذروتها بحلول هذا العام على أبعد تقدير، ثم تبدأ في الانخفاض، إذا أردنا الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، وفي هذا السياق، خصص شعار ”الإذاعة وتغير المناخ" ليكون موضوعا لليوم العالمي للإذاعة الذي يحتفل به في 13 فبراير 2025 لتعزيز دعم المحطات الإذاعية في متابعاتها الصحفية لهذه القضية الحيوية".
ورغم النقص المتزايد في الموارد المالية للمحطات الإذاعية مما أدى إلى تقليص أعداد العاملين وارتفاع تكلفة الحصول على المعلومات الموثوقة، يظل الاعتماد على مصادر متنوعة وموثوقة أمرًا بالغ الأهمية عند التطرق إلى قضايا المناخ، ويتعين على وسائل البث الإذاعي إعطاء الأولوية لجودة المصادر الإخبارية وتنوعها، حيث أن لها دورًا محوريًا في التصدي للتحديات المناخية.
ويشمل ذلك تفنيد حجج المشككين في تغير المناخ، والتحقيق في حملات التضليل البيئي، وفهم الاقتصاد البيئي، وتسليط الضوء على النشاط البيئي والمعوقات التي تواجه الحلول المناخية.
كما أن الاستقلالية التحريرية ضرورية لضمان خدمة المصلحة العامة، وتعتمد بدورها على الحصول على معلومات حرة ومستقلة بعيدًا عن تأثير الشركات أو الضغوط السياسية.