"الحرام آخرته وحشة".. انتشرت في الآونة الأخيرة وقائع سرقة أكشاك الكهرباء والهواتف وأسلاك الإنترنت، وبيعها وتنتهي الواقعة عند حد السرقة، وكثيرا ما يكون الفاعل مجهولا ويفلت بفعلته، ولكن أحيانا يكون العقاب في نفس الوقت، كما حدث مع شخص، تسلل إلي غرفة الكهرباء الخاصة بأحد العقارات بمنطقة أحمد زكي، لسرقة بعض محتوياتها، لينتهي به الأمر جثة هامدة.
كشفت التحقيقات والتحريات أن الأهالي عثروا علي جثة شخص غير معلوم لهم، متفحمة داخل غرفة الكهرباء الموجودة بالعقار محل سكنهم، بعد انتشار رائحة كريهة صادرة من المكان، وباستبيان الأمر تبين وجود جثة متفحمة بالكامل، فقاموا بإخطار الأجهزة الأمنية، ودلت التحريات والتحقيقات الأولية، أن المتوفي كان متواجدا بغرض السرقة، قبل أن يصيبه ماس كهربائى أدى إلى اشتعال النيران و تفحمه.
وتبين من مناظرة الجثة، أنها لشخص في عقده الثالث، لا توجد عليه إصابات ظاهرية، متفحمة بالكامل، ويرجح أن الوفاة مر عليها 10 أيام أو أكثر، وأمرت النيابة بنقل الجثة الي المشرحة، وطلبت تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وأخذ عينة من dna المتوفي والاحتفاظ به، وفحص بلاغات التغيب للوصول إلى أهليته، ومطابقة العينة معهم.
كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العقار، لتحديد هوية الشخص ووقت دخوله.
واستمعت النيابة إلي أقوال شهود الواقعة، و مكتشفيها، الذين أكدوا عدم معرفتهم بهوية الشخص، و رجحوا أنه حرامي تسلل بغرض سرقة الأسلاك الكهربائية، وبسبب ماس كهربائى، تفحمت جثته.
بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية، بلاغًا من الأهالي، يفيد بالعثور على جثة شاب، متفحمة، داخل غرفة الكهرباء، وبالانتقال والفحص تبين صحة الواقعة، وتم إخطار النيابة التي باشرت التحقيقات.