تعيش الأقلية المسيحية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية أوضاعاً إنسانية صعبة تفاقمت جرّاء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، مما أثر على كافة مناحي الحياة اليومية للسكان.
وأكّد الأب عامر جبران، كاهن رعية كنيسة الفادي في جنين، أن التنقل داخل المدينة بات محفوفاً بالمخاطر، مما أدى إلى تعطيل الدراسة والعمل بل وتأجيل الخدمات الصحية الأساسية.
وأشار جبران إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير منذ جائحة كورونا، حيث فقد العديد من السكان مصادر رزقهم، فيما تواجه العائلات صعوبات في تلبية احتياجاتها اليومية.
ورغم التحديات، دعا إلى "الصمود ومواجهة الواقع بدلاً من الهروب"، معتبراً أن التضامن المجتمعي بين الشباب والعائلات هو السبيل لتجاوز الأزمات.
ولفت إلى دور الكنيسة والمؤسسات المحلية والدولية في دعم المشاريع التنموية، مثل البرامج التعليمية والدورات المهنية، لتحسين الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل.
كما سلّط الضوء على وجود نحو 100 عائلة مسيحية في جنين وقرية برقين المجاورة، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذا الوجود وتعزيز التعايش بين مكونات المجتمع.