يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل معرض لخطر الانهيار، بعد أن هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، باستئناف القتال ما لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خلال أيام.
وقال نتنياهو: "في ضوء إعلان حماس عن قرارها بانتهاك الاتفاق وعدم إطلاق سراح رهائننا، أمرت الليلة الماضية الجيش الإسرائيلي بحشد القوات داخل قطاع غزة وحوله".
وأضاف "إذا لم تعِد حماس رهائننا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار وسيعود الجيش الإسرائيلي إلى القتال المكثف حتى هزيمة حماس في النهاية".
ولم يوضح نتنياهو ما إذا كان يطالب بالإفراج عن الرهائن الثلاثة الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، أو التسعة المتبقين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أو كل الأسرى.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو وحكومته يطالبون حماس بالإفراج عن كل الرهائن المتبقين بحلول الموعد النهائي.
وقالت حركة حماس إنها ستؤجل تبادل الأسرى المقرر يوم السبت حتى إشعار آخر لكنها تركت الباب مفتوحا لإطلاق سراح الرهائن إذا مارس الوسطاء ضغوطا على إسرائيل لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتزعم الحركة أن إسرائيل انتهكت شروطا أساسية من الاتفاق، ما دفعها إلى إلغاء إطلاق سراح ثلاثة رهائن يوم السبت، وفي يوم الثلاثاء، نشرت الحركة قائمة بالخروقات التي تزعم أن إسرائيل ارتكبتها.
جاءت تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعتقد أن حماس ستحترم الموعد النهائي الذي حدده يوم الاثنين، والذي حذر فيه من أن "الجحيم سوف يندلع" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين بحلول "السبت الساعة 12 ظهرا".
وقال ترامب أثناء ترحيبه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض الثلاثاء: "لدي موعد نهائي يوم السبت، ولا أعتقد أنهم سيتمكنون من الوفاء بالموعد النهائي. شخصيًا، أعتقد أنهم يريدون أن يلعبوا دور الرجل القوي. ولكن سنرى مدى قوتهم".
وردًا على ذلك أعلن زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن جماعته مستعدة لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت هجماتها على غزة ولم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد الفوري ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد في قطاع غزة".
وهاجم الحوثيون سفناً إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر، مما أدى إلى اضطراب الممرات الملاحية العالمية، فيما قالوا إنها أعمال تضامن مع فلسطينيي غزة خلال حرب إسرائيل مع حماس.
