على الرغم من الخسائر المدوية التي تعرض لها التنظيم في سوريا جراء الضربات الأمريكية والدولية خلال الفترة الماضية، إلا أن داعش لايزال صامدا ومحتفظا بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في البادية السورية، بل و يشن هجمات بين الحين و الآخر، إضافة إلى التخوفات الأمنية بشأن عودته من جديد للبادية بشكل علني بعد الإنسحاب الإمريكي خلال الشهور القادمة.
و يبقى السؤال من اين يحصل التنظيم على " الأسلحة " في ظل الظروف الحالية؟
يجيب على هذا السؤال الناشط السياسي السوري، سفيان حميد، ويقول : " إن الحدود السورية خلال الفترة الماضية كانت مفتوحة على مصراعيها، و كانت تُسيطر عليها مافيا تهريب الأسلحة وداعش كان يتعامل معها، وهم من سهلوا دخول الأسلحة بكميات كبيرة ، تلك الأسلحة التي يستخدمها التنظيم في جميع عملياته.
وأكمل في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز"، عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ترك عدد كبير من الجنود و عساكر الجيش أسلحتهم و هربوا بإتجاه العراق، تلك الأسلحة حصل عليها داعش، و اكدت تقارير أمنية سورية أن الأسلحة التي تركتها وحدات الجيش تقدر بنحو 3000 سلاح فقط في المنطقة الحدودية " السورية- العراقية"، ناهيك عن الأسلحة الأخرى في باقي الوحدات.
وأشار، إلى أن داعش تمكن ايضًا من الحصول على الأسلحة التي تركتها القوات الروسية في سوريا، وكل هذه الأسلحة استغلها التنظيم.