أقيمت مساء اليوم في المتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات معرض آرت فير كايرو.. فن القاهرة، ندوة "الفن العربي المعاصر سردية عالمية"، بحضور الفنانين نزار صبور، وخالد الخاني، وخالد زكي، وأدارها الفنان علي سعيد.
في البداية استهل الفنان علي سعيد الجلسة بشكر محمد يونس على تنظيم فعالية أرت فير كايرو، وأوضح أن النقاش في هذه الجلسة يركز على تجربة ثلاثة فنانين مرموقين، وعلاقتهم بالفن المعاصر بالتراث العربي، الذي يتسم بغناه وتنوعه.
من جانبه أوضح الفنان نزار صبور أن التراث ليس مجرد ماضٍ نحمله، بل هو متجدد ومتطور، حيث قال: "التراث متحرك وهو عملية مفتوحة مع الأيام".
كما أضاف أن أعماله تحمل رمزية المدن التي تحولت أحلامها إلى ركام، مشددا على أهمية التمسك بالهوية، حيث قال: "لا تخلعوا ملابسكم، ابقوا بأصلكم وتمسكوا به".
كما أشار إلى ضرورة التخلي عن عقدة العالمية، مؤكدا أن الفنان العربي لا يقل شأنا عن نظرائه العالميين.
بينما تحدث الفنان خالد الخاني عن تجربته بعد الهجرة إلى فرنسا، موضحا أن البيئة هناك تدعم الفنان وتوفر له فرصا واسعة.
وأضاف أن القضية السورية تلقي بظلالها على فنه، خاصة بعد فقدانه والده في الأحداث، وقال: "لا أستطيع فصل فني عن نضالي".
كما شدد على أن الفنانين العرب قادرون على التواجد في المتاحف العالمية.
ومن جهته أشار الفنان خالد زكي إلى أنه بدأ العمل على فن التوابيت منذ 2010، وليس نتيجة لثورة يناير، مضيفًا أن أول أعماله النحتية في هذا السياق تزامنت مع أحداث الثورة.
وأوضح أن الحس الصوفي حاضر بقوة في أعماله، كما في تمثال "الدرويش"، وأكد أن استلهامه من الركام يعكس محاولاته لإعادة تشكيل الإنسان من خلال الفن.