الثلاثاء 11 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الروائي سلمان رشدي يدلي بشهادته في قضية المتهم بمحاولة اغتياله

الكاتب سلمان رشدي
الكاتب سلمان رشدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينظر القضاء الأمريكي، اليوم، مرافعات المحامين في قضية هادي مطر، الأمريكي من أصول لبنانية، المتهم في محاولة اغتيال الروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، أثناء مشاركته بإلقاء محاضرة ضمن تجمع فني في غرب ولاية نيويورك.

ومن المقرر، بحسب وكالات الأنباء العالمية، أن يواجه "رشدي" في المحكمة "مطر"، ليدلي بشهادته عن حادث الطعن، الذي وقع في 12 أغسطس 2022، عندما اتجه المتهم نحو منصة الضيوف التي يجلس عليها "رشدي" ويلقي محاضرته، كما أظهرت مقاطع فيديو لدى المحكمة.

ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، فإنه من المتوقع أن يركّز المدّعون على آليات الهجوم ومقاطع الفيديو الوفيرة وأدلة شهود العيان، بدلا من الدافع الإيديولوجي للمتهم.
وتعرض الكاتب البريطاني لعدة طعنات بسكين في مناطق متفرقة منها العنق والرأس والذراع والجذع، نُقل بعدها للمستشفى، ثم تحسنت صحته، لكن بعدما فقد الكاتب عينه اليمنى وتأثرت الأمعاء والكبد بالحادث.
واستغل رشدي الحادث فيما بعد، وأصدر مذكراته التي حملت عنوان "السكين" متحدثا فيها عن تجربة محاولة اغتياله، وأنه ساعتها شعر أن القاتل يسحقه، وأكد فيها أن الحادث لم يثنيه عن أفكاره، وأنه فخور بإنجزاته الأدبية والفكرية، وأنه متحمل للحادث لأنه أصبح أمرًا واقعًا.   
منذ انتشار روايته "آيات شيطانية" قبل أكثر من ثلاثين عامًا، وما صاحبها من جدل وغضب في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية على إثر اتهام صاحبها المؤلف سلمان رشدي البريطاني من أصل هندي، بتعمد توجيه الإساءة للإسلام، أصبح "رشدي" هدفا متحركًا لجماعات دينية متطرفة التي ترفع راية الدفاع عن الدين.
وأشعل الموقف تأزمًا فتوى لمؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني الذي أهدر دم "رشدي" في العام 1989، وبعد حادثة الطعن التي تعرض لها "رشدي"، عادت فتوى الخميني للواجهة ومعها خطاب قديم لحسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، يقول فيه: "لو قام مسلم ونفذ فتوى الإمام الخميني في المرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة من أن ينالوا من رسول الله لا في الدنمارك ولا في النرويج ولا في فرنسا".

وتحدث عدد من المثقفين والمفكرين عن حادث الطعن، واعتبروه استمرارا للتطرف ولغة العنف في مواجهة الأفكار، وأن هذه اللغة لن تتوقف في استهداف الكتاب والمؤلفين طالما المتطرف يشعر في قرارة نفسه أن يفعل مثل هذه الجرائم نصرة لله، وانتصارا للدين، بينما الدين بريء من الحض على العنف والقتل، وأن مقابلة الكتابة والفكر بالعنف والغدر أعمال دنيئة لا يرتضيها أي دين ولا أي شريعة.