لم تكتمل الدنيا لأحد، هكذا نقول في مجتمعاتنا عندما نجد أحدهم يمتلك الكثير من النعم، ولكن تنقصه أشياء يؤدى عدم وجودها إلى فقد حياته، وبالفعل شهدت منطقه العمرانية بالجيزة واقعه مريره لرجل يعمل "استورجي"، حيث تم العثور عليه مشنوقا داخل مسكنه، ويرجع السبب إلى مروره بأزمه نفسيه.
قال قاطني منطقة المتوفى أنه رجل له سمعه طيبه، يساعد الجميع ومخلص في مهنته فهي مصدر رزقه الوحيد الذى يساعد منه أسرته الصغيرة، لم ير أحد منه ولم يتسبب في أى غصه بسيطة بقلب شخص، فهو رجل يحبه الجميع، ولكن هناك خبايا أخرى في نفسه لم يكن يعلمها إلا هو.. تكاد تجعل قلبه يتمزق، فلم يشعر به أحد عند دخوله بأزمة نفسية سيطرت عليه وأودت بحياته.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغا بالعثور على جثة عامل "استورجى" مشنوق داخل مسكنه بدائرة قسم شرطة العمرانية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ بالفحص تبين العثور على جثة استورجى مشنوق ومدلى بحبل مربوط نهايته بجنش المروحة.
أمرت جهات التحقيق بالجيزة، بالتصريح بدفن جثة عامل “استروجي” عثر عليه مشنوقا داخل شقته بمنطقة العمرانية، وذلك عقب مناظرة جثمانه والتأكد من خلو الواقعة من اى شبهة جنائية، واستمعت الى أفادت أهلية المجنى عليه الذين أفادوا أنهم تفاجئوا بوجوده مشنوقا بحبل داخل غرفة المعيشة، وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة.
بعمل التحريات تبين أن المتوفى أقدم على إنهاء حياته لمروره بأزمة نفسية ولم تتهم أسرته أحد بالتسبب في ذلك ونفت وجود شبهة جنائية فى الواقعة وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة. تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
وكان الأزهر الشريف نوه بأنه لا يوجد أي مبرر لجريمة قتل النفس مطلقًا، سواء كانت هذه الجريمة تتعلق بقتل الإنسان لأخيه الإنسان أو بانتحار الشخص نفسه. وأضاف أن تبرير الجرائم يُعتبر جريمة كبرى كذلك. وأكد الأزهر أن الإسلام كرّم المرأة وأوصى بها خيرًا، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
