أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية تصريحات زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التي أكد فيها تأييده المطلق لقضية روسيا العادلة في حربها ضد أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة - في تقرير إخباري - إلى أن الزعيم الكوري أوضح أن الجيش والشعب في بلاده يؤيدون بكل حماس الموقف الروسي من حرب أوكرانيا والمتمثل في "دفاع موسكو عن سيادتها وسلامة أراضيها".
وأوضحت "الجارديان" أن تلك التصريحات من جانب زعيم كوريا الشمالية تأتي كرد فعل للتعاون العسكري الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة حيث أكد كذلك عزم بيونج يانج في الاستمرار في تطوير قدراتها النووية.
وفي سياق متصل.. أعلن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أن قوات كوريا الشمالية، التي تشارك في الحرب ضمن صفوف القوات الروسية، انتشرت على خطوط المواجهة في منطقة كورسيك، بينما أعلنت كوريا الجنوبية عن شكوكها بشأن إرسال الشطر الشمالي لمزيد من القوات، بعد أن أرسلت في السابق قرابة 11 ألف جندي، للانضمام للقوات الروسية في حرب أوكرانيا والتي تدخل عامها الرابع بعد عدة أيام.
وفي هذا الصدد.. لفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير خارجية بريطانيا دافيد لامي تعقيبا على تلك التطورات حيث أعرب عن اعتقاده أنه ليس من المحتمل التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في القريب العاجل لوضع نهاية لتلك الحرب على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعى لإيقاف ذلك الصراع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف لامي، في تصريحاته، التي أتت في أعقاب لقاء له مع زيلينسكي وكبار المسئولين الأوكرانيين في كييف، أنه يعتقد أن أي تسوية سلمية للصراع بين روسيا وأوكرانيا في ظل الظروف الحالية قد تستغرق وقتا طويلا وليس مجرد أيام أو أسابيع.
وتابعت "الجارديان" أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر أعلن بدوره أن المملكة المتحدة لا تستبعد إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا للمشاركة في قوات حفظ سلام في حال التوصل لوقف إطلاق النار، موضحة أن رئيس الحكومة البريطانية كان قد أعلن في وقت سابق أن بريطانيا سوف تضطلع بدورها كاملا فيما يخص توفير ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى تعقيب وزير خارجية بريطانيا على تصريحات ستارمر والتي أوضح فيها أن مسألة توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تستلزم تنسيقا مسبقا مع حلفاء بريطانيا من أوروبا ومجموعة السبع حول طبيعة تلك الضمانات وهو ما قد يستغرق شهورا ولذلك فإنه من السابق لأوانه تحديد أي دور ممكن أن تقوم به بريطانيا في هذا الخصوص.
