قال أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، إن الدول الكبرى والقوية مثل مصر تحتاج إلى جيوش قوية قادرة على حماية أمنها القومي.
جاء ذلك ردًا على تصريحات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، الذي تساءل عن سبب حاجة مصر للتسلح رغم غياب التهديدات المباشرة.
وقال داني دانون مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: مصر تستثمر مئات المليارات من الدولارات سنويا لتحديث جيشها رغم عدم تعرضها لتهديدات أمنية.. فلماذا تحتاج كل هذه المعدات؟
وأوضح السفير أسامة عبد الخالق، في مقابلة إعلامية عبر قناة القاهرة الإخبارية: بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، الإجابة على هذا التساؤل واضحة وبسيطة، وهي أن الدول الكبرى مثل مصر تحتاج إلى جيوش مجهزة وقادرة على الدفاع عن أمنها القومي بكافة أبعاده، ويجب أن يكون لديها تسليح متنوع وكاف.
وأضاف: الردع وتوازن القوى في مختلف أنحاء العالم يساعدان في ضمان السلام والاستقرار، ومنطقة الشرق الأوسط ليست استثناء من هذا المبدأ.
وأكد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، التزام بلاده بالسلام كخيار استراتيجي، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول من أسس قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن مصر، رغم تمسكها بالسلام، قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قوي وتاريخ يمتد لآلاف السنين، معتبرًا أن العقيدة العسكرية المصرية هي عقيدة دفاعية، كما أن مصر قادرة على الردع.
وأشار إلى أن المجموعة العربية أصدرت أربعة قرارات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت تمسكها بالمواقف الثابتة التي ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، كما ترفض التطهير العرقي وعمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين.
وأفاد بأن مصر بذلت جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن موقف مصر ثابت في رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
