قدمت إيمان فضل، رئيسة لجنة الحريات في نقابة الصحفيين السودانيين، شكرها للجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين المصريين علي دعمها المستمر، مشيرة إلى أن نقابة الصحفيين السودانيين أصدرت 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد. وأكدت أن الحالات التي تعرض لها الصحفيون بلغت 500 حالة، بينها 21 حالة قتل نتيجة الحرب المستمرة في السودان.
جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي.
وأوضحت فضل أن الحرب في السودان هي "حرب عصابات" تخللها العديد من الممارسات الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين، حيث لا يُعترف بها بشكل رسمي كحرب، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. وأشارت إلى أن حوالي 90% من المؤسسات الإعلامية في السودان قد تعرضت للتدمير بالكامل، مما جعل الصحفيين غير قادرين على أداء مهامهم بحرية، مع صعوبة كبيرة في التنقل بين المناطق المختلفة في ظل الظروف الحالية.
كما كشفت إيمان فضل أن 4 صحفيين لقوا حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع، لافتة إلى أن نقابة الصحفيين السودانيين تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. وأضافت: "الصحفيون في السودان لا يستطيعون التحقق من المعلومات بشكل كامل، مما يهدد مصداقية الإعلام في تغطية الأحداث الجارية".
وقالت فضل إن هناك العديد من الصحفيين الذين تم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية، حيث يتم النظر إليهم كأعداء أو موالين للطرف الآخر، مما يعرضهم لخطر القتل أو التعذيب. وأكدت أن الصحفيين في السودان يعيشون في بيئة خطرة للغاية بسبب غياب حرية الإعلام، مما يعرضهم للتهديدات المستمرة.
كما دعت إيمان فضل إلى فرض رقابة على الأطراف المتصارعة في السودان لضمان حماية الصحفيين وتحقيق العدالة الإعلامية، مؤكدة أن الاستهداف الممنهج للصحفيين في هذا السياق غير مبرر ويجب أن يتوقف فورًا.