الأربعاء 05 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: ضرورة وضع إطار تنظيمي متوازن لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي دون تقييد للإبداع الرقمي

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا يشهد تحولًا غير مسبوق على الساحة الدولية، حيث أصبح محركًا رئيسيًا لإعادة تشكيل الاقتصادات، وتحقيق ثورة في مختلف الصناعات، وإحداث تغييرات اجتماعية عميقة. 

وأشار إلى أن التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل، والحوسبة الكمومية، وإنترنت الأشياء لم تعد مجرد وعود مستقبلية، بل أصبحت قوة دافعة للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي عالميًا.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، المنعقدة تحت رعاية ورئاسة السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين، من بينهم الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتور عبد المجيد البنيان، رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والأستاذ محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي.

أوضح الدكتور عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية فرضت تحديات جديدة على الحكومات، منها التنافس الجيوسياسي في السباق الرقمي، وسد الفجوة الرقمية، والتصدي للمخاطر السيبرانية، مما يستوجب على الدول العربية رؤية موحدة تضمن حضورًا دوليًا قويًا يعكس إرادة الشعوب العربية وطموحاتها.

وأشار إلى أن مصر، خلال رئاستها للدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، عملت على وضع "الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي"، التي تهدف إلى:

تحسين الأداء الحكومي من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات.
دعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.
رفع الوعي العام حول تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعزيز البحث والتطوير في التطبيقات المختلفة.
جذب الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية.

وأكد الوزير أن الاستخدام المسؤول والآمن للذكاء الاصطناعي يتطلب وضع إطار تنظيمي متوازن لحماية الدول العربية من المخاطر السيبرانية والأخلاقية، دون فرض قيود تعيق الابتكار والإبداع الرقمي.

الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

كشف الدكتور عمرو طلعت عن المبادرة المصرية داخل مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات لوضع "الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، والذي سيكون بمثابة مرجعية عربية تضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية، وتعزز الشفافية والمساءلة في تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما يعكس القيم والمعتقدات والثقافة العربية.

كما أشار إلى توافق مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات على وضع إطار عربي موحد لتنمية القدرات البشرية، وزيادة الوعي حول قضايا الذكاء الاصطناعي، مع دعم الشركات الناشئة في هذا المجال، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية، لضمان مشاركة عربية فاعلة في صناعة المستقبل، وتحسين ترتيب الدول العربية في المؤشرات العالمية للذكاء الاصطناعي.

ودعا الوزير جميع الباحثين والخبراء والمطورين وصناع السياسات من الحكومات والقطاع الخاص إلى تبادل الرؤى والخروج بمقترحات عملية لدعم تنفيذ خارطة الطريق العربية للذكاء الاصطناعي، معربًا عن تطلعه إلى تبني وثيقة عربية موحدة حول مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن وضع إطار استرشادي يخدم أولويات التنمية العربية.

تنعقد دائرة الحوار العربية بتنظيم مشترك بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين لمناقشة أحدث التطبيقات والتطورات التكنولوجية، وتبادل الأفكار حول التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في العالم العربي.

وشارك في الجلسات الدكتور هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور أحمد طنطاوي، المشرف على مركز الابتكار التطبيقي.