أكذوبة كبرى اسمها الفيسبوك، هواء ساخن يتحرك دون جدوى، وغرور طافح لكل من أسس صفحة شخصية، كان من الممكن أن أتفهم وجهة نظر مخالفة لي، شرط قدرة المختلف معي على عرض وجهة نظره بطريقة واضحة وسليمة، ولكن عندما يصل الحال بكل من تعلم نظم حرفين على الكيبورد أن يقدم نفسه لنا كزعيم وكمفكر، فهذا أمر يدعو للعجب، الكثيرون منهم يكتبون اللغة العربية بأخطاء فادحة، ثم تأخذهم اللطافة بالتجاوز وتنتهي سخافتهم بضحكة ماسخة.
أما من يطلقون على أنفسهم "نشطاء" فيعرضون آراءهم وكأنها حق مطلق، لا يأتيها الباطل من فوقها ولا من تحتها، والويل كل الويل لمن حاول استخدام عقله وأعلن اختلافه مع موضة فيسبوكية أو هاشتاج تويتري، حينها يشحذ الفارغون أسنان الأكاونت ويطلقون سهام السباب والتخوين والتكفير والتحقير وكل ما هو رديء نراه مجسدا على حوائط الفيسبوك تماماً كالتشوهات التي نراها الآن على كل الجدران في مصر، تشوهات مغموسة بحروف الغل والجهل والمرض.
وعلى الرغم من عملي بالصحافة والإعلام، وكنت من أوائل أصحاب صفحات الفيسبوك بمصر، وعلى الرغم من اقتناعي بأهمية وسائل الإعلام الاجتماعي تلك، فإنه ومنذ أيام البو عزيزي في تونس حتى يومنا هذا، والمتابع المدقق للصفحات وأصحابها يلاحظ انحطاطاً واضحاً في الوعي والذوق واللغة، وليت الأمر توقف عند هذا الحد من التدني، ولكن الخبثاء منهم استخدموا تلك الوسيلة ليبيعوا للغير الشمس في زجاجات.
نعم ابتلانا الله بعشرات الائتلافات والحركات وكذلك من فرضوا أنفسهم كمتحدثين عن نضال الناس وهنا تتجلى السبوبة ويغيب المبدأ، ورأينا حالات متعددة للسطو على صفحات بعضهم البعض، فمن يملك الباسورد يملك التحكم في مصير رفاقه، ومع أول خلاف أو ظهور أول دولار عفن يتم الهروب بالصفحة ويتم تصفية العركة على مقاهي وزخانيق وسط البلد.
وعلى الرغم من هذا الضجيج الذي هو بلا طحن، فالناس في وادٍ وهؤلاء المغيبون في وادٍ آخر، فالثائرون خرجوا احتجاجاً على تهميشهم ولم يخرجوا بناء على دعوة من صفحة في الواقع الافتراضي ودليلنا على ذلك هو أن الأغلبية العظمى من شعبنا الذي ثار يعيش دون راوتر إنترنت وبالكاد استطاع شراء ريسيفر للتليفزيون، وعلى الرغم من ذلك قامت الناس وعادت إلى بيوتها وبقى على النواصي مشاريع أثرياء الحرب، يشربون من دماء الشهداء ويبيعون أحلامهم، لذا صار الواقع بشعا ولا يُطاق.
وعندما انتقلت الحياة من الميدان إلى البرلمان، كان قطاع من الشعب المصري في ريفه وحضره يصدق من يتحدث معه مباشرة دون حوار الشاشات الذي أجاد الكذب والخداع، وعندها تكلم هذا القطاع في الصناديق بلسان الإخوان المخادعين لغة مناقضة للثورة فيقول نعم لغزوة الصناديق وتعديلات الدستور، وصمت عندما خضنا معركة الدستور أولاً، وفرض الإخوانجية معركة البرلمان أولاً وزاد الطين بلة أن شعبنا مفتقد الراوتر بارك صعود الإسلامنجية للبرلمان بعد أن سرقوا ثقته، وجرت في النهر مياه كثيرة بصعود الفضيحة مرسي لكرسي الرئاسة واكتفى "نوشتاء السبوبة" بعصر الليمون كقوادين على باب بيت للدعارة.
والآن بينما تستعد مصر لخوض معركة انتخابات الرئيس، ما زالت الأخطاء تتكرر فيعتقد البعض أنه باللايكات وحدها ينتصر المرشح، وأنه بالكومنت القبيح يتحدد مجال الرأي العام، طبعاً هذا كذب صريح على النفس وعلى الواقع ، فمن مشى في عمق الريف يعرف أن هناك حسابات معقدة لكي تتكلم الصناديق، وأتوقع أنه بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة ستدور ماكينة يستعدون بها من الآن وهي أن التزوير قد فعل مفعوله، والحقيقة هي أن هؤلاء المستلبون خلف شاشات الكمبيوتر هم أصلاً شخصيات وهمية مزورة، فلا حرث حقيقي في أرض الواقع ولا اعتراف بالحجم الحقيقي لهذه الظواهر الصوتية وهو جحم ضئيل لا يُرى بالعين المجردة.
أما شعبنا العظيم فهو القائد والمعلم ولا جدال في هذا على الإطلاق، لذا فعلى كل الذين تلاسنوا عليه أو سرقوا منه نضاله أن يتواروا خجلاً أو يموتوا بعارهم.
أما من يطلقون على أنفسهم "نشطاء" فيعرضون آراءهم وكأنها حق مطلق، لا يأتيها الباطل من فوقها ولا من تحتها، والويل كل الويل لمن حاول استخدام عقله وأعلن اختلافه مع موضة فيسبوكية أو هاشتاج تويتري، حينها يشحذ الفارغون أسنان الأكاونت ويطلقون سهام السباب والتخوين والتكفير والتحقير وكل ما هو رديء نراه مجسدا على حوائط الفيسبوك تماماً كالتشوهات التي نراها الآن على كل الجدران في مصر، تشوهات مغموسة بحروف الغل والجهل والمرض.
وعلى الرغم من عملي بالصحافة والإعلام، وكنت من أوائل أصحاب صفحات الفيسبوك بمصر، وعلى الرغم من اقتناعي بأهمية وسائل الإعلام الاجتماعي تلك، فإنه ومنذ أيام البو عزيزي في تونس حتى يومنا هذا، والمتابع المدقق للصفحات وأصحابها يلاحظ انحطاطاً واضحاً في الوعي والذوق واللغة، وليت الأمر توقف عند هذا الحد من التدني، ولكن الخبثاء منهم استخدموا تلك الوسيلة ليبيعوا للغير الشمس في زجاجات.
نعم ابتلانا الله بعشرات الائتلافات والحركات وكذلك من فرضوا أنفسهم كمتحدثين عن نضال الناس وهنا تتجلى السبوبة ويغيب المبدأ، ورأينا حالات متعددة للسطو على صفحات بعضهم البعض، فمن يملك الباسورد يملك التحكم في مصير رفاقه، ومع أول خلاف أو ظهور أول دولار عفن يتم الهروب بالصفحة ويتم تصفية العركة على مقاهي وزخانيق وسط البلد.
وعلى الرغم من هذا الضجيج الذي هو بلا طحن، فالناس في وادٍ وهؤلاء المغيبون في وادٍ آخر، فالثائرون خرجوا احتجاجاً على تهميشهم ولم يخرجوا بناء على دعوة من صفحة في الواقع الافتراضي ودليلنا على ذلك هو أن الأغلبية العظمى من شعبنا الذي ثار يعيش دون راوتر إنترنت وبالكاد استطاع شراء ريسيفر للتليفزيون، وعلى الرغم من ذلك قامت الناس وعادت إلى بيوتها وبقى على النواصي مشاريع أثرياء الحرب، يشربون من دماء الشهداء ويبيعون أحلامهم، لذا صار الواقع بشعا ولا يُطاق.
وعندما انتقلت الحياة من الميدان إلى البرلمان، كان قطاع من الشعب المصري في ريفه وحضره يصدق من يتحدث معه مباشرة دون حوار الشاشات الذي أجاد الكذب والخداع، وعندها تكلم هذا القطاع في الصناديق بلسان الإخوان المخادعين لغة مناقضة للثورة فيقول نعم لغزوة الصناديق وتعديلات الدستور، وصمت عندما خضنا معركة الدستور أولاً، وفرض الإخوانجية معركة البرلمان أولاً وزاد الطين بلة أن شعبنا مفتقد الراوتر بارك صعود الإسلامنجية للبرلمان بعد أن سرقوا ثقته، وجرت في النهر مياه كثيرة بصعود الفضيحة مرسي لكرسي الرئاسة واكتفى "نوشتاء السبوبة" بعصر الليمون كقوادين على باب بيت للدعارة.
والآن بينما تستعد مصر لخوض معركة انتخابات الرئيس، ما زالت الأخطاء تتكرر فيعتقد البعض أنه باللايكات وحدها ينتصر المرشح، وأنه بالكومنت القبيح يتحدد مجال الرأي العام، طبعاً هذا كذب صريح على النفس وعلى الواقع ، فمن مشى في عمق الريف يعرف أن هناك حسابات معقدة لكي تتكلم الصناديق، وأتوقع أنه بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة ستدور ماكينة يستعدون بها من الآن وهي أن التزوير قد فعل مفعوله، والحقيقة هي أن هؤلاء المستلبون خلف شاشات الكمبيوتر هم أصلاً شخصيات وهمية مزورة، فلا حرث حقيقي في أرض الواقع ولا اعتراف بالحجم الحقيقي لهذه الظواهر الصوتية وهو جحم ضئيل لا يُرى بالعين المجردة.
أما شعبنا العظيم فهو القائد والمعلم ولا جدال في هذا على الإطلاق، لذا فعلى كل الذين تلاسنوا عليه أو سرقوا منه نضاله أن يتواروا خجلاً أو يموتوا بعارهم.