تستضيف القاهرة، يوم السبت المقبل، اجتماعًا خماسيًا على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الوضع الفلسطيني.
يشارك في الاجتماع وزراء خارجية السعودية، الأردن، الإمارات، وقطر، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
الاجتماع يأتي بدعوة من القاهرة لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة وملف "التهجير".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الخميس عن عزمه نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم رفض الأخيرين لهذا المقترح. وقال إن البلدين سيوافقان على ذلك، وهو ما رد عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن تهجير الفلسطينيين يعد ظلمًا لا يمكن المشاركة فيه، مؤكدًا أن الحل يكمن في "حل الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن الاجتماع سيبحث عدة جوانب من الملف الفلسطيني، مع التركيز على ملف التهجير، إضافة إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء المرافق والمباني في القطاع، وكذلك تسهيل تبادل الأسرى. كما أشار إلى أن الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الرفض العربي لمخطط التهجير.
في نفس السياق، عبرت مصر والأردن عن رفضهما الرسمي والشعبي لمحاولات تهجير الفلسطينيين، حيث نظمت وفود شعبية وسياسية في القاهرة فعاليات احتجاجية أمام معبر رفح على هذه الدعوات. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على موقف بلاده الرافض لمقترحات ترامب.
وقد أعرب مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، في تصريحات صحفية، عن ضرورة أن يقترح كل من مصر والأردن حلاً بديلاً إذا لم يرغبا في استقبال اللاجئين الفلسطينيين.