استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا كنسيا من استراليا والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وقد رحب بهم مشيدا بمواقفهم الإنسانية ومرحبا بهم.
وأكد ضرورة العمل من أجل ترسيخ قيم السلام والمحبة والأخوة الإنسانية بين الشعوب، فلا يمكن للسلام أن يبقى وأن يستديم بدون تحقيق العدالة وما ينقصنا في هذه الديار هو أن تتحقق العدالة وأن يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال لكي يتمكن هذا الشعب من العيش بحرية وسلام في أرضه وفي وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وأوضح، أنه في غزة هنالك دمار شامل وأوضاع حياتية كارثية ومأساوية وبعد أن توقفت الحرب تكشفت الكثير من المشاهد المرعبة حيث إن أكثر من مليوني مواطن في غزة تعرضوا لحرب إبادة وتطهير عرقي وعاشوا نكبة جديدة كتلك التي عاشها شعبنا عام 48، كما أن هنالك استهداف للضفة الغربية وخاصة في جنين ومخيمها وطولكرم أما القدس فهي تتعرض للمشاريع الهادفة للنيل من هويتها وتاريخها وطابعها وفرادتها.
ولفت إلى أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز لجهة أن تستأثر بالقدس وأن تدعي أنها لها وليست لسواها، فالقدس من المفترض أن تكون مدينة للسلام والتلاقي بين الأديان، ولكنها اليوم ليست كذلك بسبب سياسات وممارسات الاحتلال الذي يستهدف الفلسطينيين في أوقافهم ومقدساتهم واحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بشكل عام كما قدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.