الخميس 30 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عندما يتحول الدواء إلى داء.. خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. ورئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف دعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هل فكرت يوما لماذا كل تلك الحملات التوعوية عن مخاطر استخدام المضادات الحيوية بشكل أوسع، الضرر ليس فقط على متناولها، بل لأنها تفتح مجالًا واسعًا أمام توليد بكتيريا جديدة وأوبئة تنتشر فى محيطنا.

"استهلاك المضادات الحيوية دون داعٍ لا يضر المريض فقط بل يشمل التأثير البيئة المحيطة بالكامل، حتى غير المستخدمين للمضادات الحيوية، خاصة أن ذلك يؤدى إلى تحوّر البكتيريا وزيادة مقاومتها، وهو الأمر الذى يضعف قدرة المضادات الحيوية فى مواجهتها"، وفقًا لمحفوظ رمزى رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة.

 

اكتشاف المضادات الحيوية

اكتشف ألكسندر فليمنج البنسلين، وهو أوّل مضادّ حيوى طبيعيّ فى عام ١٩٢٨، وحتّى الآن ما تزال المضادات الحيوية التّى أساسها البنسلين مثل الأمبيسيلين والأموكسيسيلين والبنسلين جى متاحة لعلاج مجموعة متنوّعة من العدوى، وقد تمّ استخدامها لسنوات عديدة قبل أن تتكاثر البكتيريا وتسبّب الأعراض المرضية، يعمل الجهاز المناعيّ على قتلها عادةً، حيث تهاجم خلايا الدم البيضاء WBCs الجراثيم الضارّة وتتعامل مع العدوى وتقضى عليها. 

هذه هي العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم أثناء فترة تناول "المضاد ا | مصراوى

ومع ذلك، وفى بعض الأحيان يكون عدد الجراثيم الضّار كبيراً فلا يستطيع الجهاز المناعيّ التّخلّص منها كلّها، هنالك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية تعمل بطريقتها الفريدة، ومع ذلك فإنّ النّوعين الرّئيسيّين اللّذين يعملان فيهما يشملان:

المضاد الحيويّ القاتل للجراثيم: مثل البنسلين، تتداخل هذه الأدوية عادةً مع تكوين جدار الخلية البكتيريّة أو محتوياتها الخلويّة.

المضادّ الحيويّ المثبّط: وهو يقوم بتثبيط تكاثر الجراثيم، قد يستغرق الأمر بضع ساعات إلى ٤٨ ساعة بعد تناول الجرعة الأولى قبل أن يشعر النّاس بالتّحسّن أو تتحسّن أعراضهم.

نصف المضادات يتم وصفها دون داع

قدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن ما يصل إلى نصف المضادات الحيوية المتداولة يتم وصفها دون داع، ولأن الأطفال يستخدمون المضادات الحيوية بصورة متكررة من البالغين، وهو ما يسبب ضعف المناعة لدى الأطفال.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد مقاومة مضادات الميكروبات من بين أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة والتنمية، وهى مسؤولة بشكل مباشر عن ١.٢٧ مليون حالة وفاة عالمية فى السنوات الثلاث الماضية.

كما يعد سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط فى استخدامها لدى البشر والحيوانات والنباتات من العوامل الرئيسية فى تطوير مسببات الأمراض المقاومة للأدوية.

كما حذرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية من بعض أنواع المضادات الحيوية وعلى رأسها دواء "أزيثرومايسين" نظرا لارتباطه ببعض المشكلات القلبية كعدم انتظام ضربات القلب.

تكون سلالات أكثر قوة

نوهت هيئة الدواء المصرية، إلى ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية واستشارة الطبيب أو الصيدلى فى طريقة الاستخدام السليمة.

وتؤكد الهيئة أن الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية أو استخدامها بشكل خاطئ يوفر الفرصة للبكتيريا لأن تعتاد على تأثير هذه المضادات وتتكيف معها، وبهذا تتكون سلالات أكثر قوة، لديها القدرة على مقاومة المضادات الحيوية، كما أن علاج العدوى التى تسببها سلالات البكتيريا المقاومة أصعب وأكثر تكلفة، وبعض الحالات لا يمكن علاجها وقد تنتهى بالوفاة.

وتابعت الهيئة أن المضادات الحيوية ليس لها تأثير فى علاج العدوى الفيروسية مثل «الانفلونزا أو البرد»، ونصحت الهيئة بعدم التوقف عن استخدام المضاد الحيوى حال تحسن الحالة الصحية، والحرص دائما على إكمال مدة العلاج التى أقرها الطبيب المعالج.

وأوضحت أن إعطاء المضادات الحيوية للأطفال بدون إشراف الطبيب قد يعرضهم لآثار جانبية تتسبب فى حدوث اضطرابات فى الجهاز الهضمى مثل: الاسهال والالتهابات الجلدية، حيث أن المضادات الحيوية تقضى على البكتيريا النافعة فى القناة الهضمية.

تعقيد المشكلة على قطاعات متعددة

من جانبها شددت شوبها شوكلا، رئيسة تحالف مقاومة مضادات الميكروبات فى منظمة الصحة العالمية، أن تأثير مقاومة المضادات الحيوية أصبح يمتد إلى مجالات متعددة، حيث تتسرب هذه الأدوية عبر أنظمة الصرف الصحى إلى المزارع، مما يسبب تلوث الأنهار والمحيطات.

وأضافت أن هذه المواد تصل فى النهاية إلى الغذاء والأعلاف التى يستهلكها الإنسان والحيوان، ما يعكس تعقيد المشكلة وتأثيرها السلبى على قطاعات متعددة.

وأشارت إلى ضرورة تقليص عدد الوفيات المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية، والتى تقدر بحوالى ٤.٩٥ مليون حالة سنويًا، بهدف خفضها بنسبة ١٠٪ بحلول عام ٢٠٣٥.

ثلاثة مخاطر رئيسية للمضادات الحيوية

كما تحدثت شوكلا عن ثلاثة مخاطر رئيسية تتسبب بها مقاومة المضادات الحيوية: الأول يتجسد فى تهديدات لقطاع إنتاج الغذاء والأعلاف، والثانى فى زيادة معدل الإصابات والأمراض بين البشر والحيوانات، بينما يتمثل الثالث فى الأضرار الاقتصادية التى تشمل فقدان الإنتاجية وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. لفتت إلى أن أرقام ٢٠١٩ أظهرت أن ١.٢٧ مليون شخص توفوا نتيجة مباشرة لمقاومة المضادات الحيوية.

وتناولت شوكلا فى حديثها المستقبل المتوقع للمشكلة، حيث توقعت أن يتراكم عدد حالات الوفاة بسبب مقاومة المضادات الحيوية ليصل إلى نحو ٤٠ مليون حالة خلال السنوات الـ٢٥ المقبلة.

وأشارت إلى أن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ستكون الأكثر تأثرًا، إذ من المتوقع أن تشهد انخفاضًا بنسبة ١١٪ فى إنتاج الثروة الحيوانية فى البلدان ذات الدخل المنخفض، ونحو ١٠٪ فى البلدان المتوسطة والعالية الدخل.

لكن، وعلى الرغم من تأثير المشكلة فى جميع أنحاء العالم، فإن الوفيات تكون أعلى فى مناطق مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

٤١٢ مليار دولار سنويًا يتحملها الاقتصاد

من جهته، أوضح توماس جوزيف، رئيس قسم التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات فى منظمة الصحة العالمية، أن مقاومة المضادات الحيوية تؤثر بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع، إذ تشير التوقعات إلى انخفاضه بمقدار ١.٨ سنة.

كما أشار إلى أن تكاليف العلاج ستشهد زيادة كبيرة، حيث سيتم تحميل الاقتصاد نحو ٤١٢ مليار دولار سنويًا نتيجة للعدوى البكتيرية التى لا تستجيب للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى الانخفاض فى الإنتاجية، وأكد جوزيف أن التصدى لهذه الأزمة يتطلب جهودًا منسقة، وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات.

وفى هذا الاجتماع، تم الاتفاق بين قادة العالم على مجموعة من الأهداف والإجراءات، أبرزها تقليص الوفيات الناتجة عن مقاومة المضادات الحيوية بنسبة ١٠٪ بحلول ٢٠٣٠، وكذلك إنشاء لجنة مستقلة بحلول عام ٢٠٢٥ لمكافحة هذه المشكلة العالمية.

منهم ١٧.٥ مليار جنيه للمصريين

أنفق المصريون نحو ١٧.٥ مليار جنيه على المضادات الحيوية (Antibiotics) ومسكنات الألم (المبيعة عبر الصيدليات) خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بحسب بيانات رصدتها مؤسسة عالمية للمعلومات الصيدلانية.

كما أظهرت البيانات، أن المصريين استهلكوا ٢١٦.٧ مليون عبوة مضاد حيوى خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضى بقيمة بلغت ١٣.٩ مليار جنيه.

يعادل إنفاق المصريين على المضادات الحيوية نحو ٩.٥٪ من إجمالى الإنفاق على الأدوية المبيعة فى الصيدليات خلال الفترة المذكورة والمقدرة بنحو ١٤٧.١ مليار جنيه.

وتصدر المضاد الحيوى أوغمنتين (Augmentin) قائمة المضادات الحيوية الأعلى مبيعًا فى السوق المصرية، إذ تجاوزت مبيعاته ٥.٣ مليون عبوة بقيمة ٧٤١.٦ مليون جنيه خلال أول ٨ أشهر من عام 2024.

د. محفوظ رمزي: صناعة السينما المصرية والصيدليات المرخصة عليها الرقابة عليها | الهيئة الوطنية للإعلام


مصر ضمن الدول الأعلى استهلاكا 

وتوقع محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة، ارتفاع مبيعات المضادات الحيوية فى مصر ٤ مليارات جنيه خلال الربع الأخير من العام الحالي، لتصل إلى مستوى ١٨ مليار جنيه بنهاية العام، بالتزامن مع زيادة انتشار نزلات البرد والأنفلونزا.

وأشار رمزي، فى تصريحات صحفية، إلى سوء استخدام واضح للمضادات الحيوية فى مصر، خاصة مع التوسع فى استخدامها دون داعٍ لعلاج الأمراض التى تنشأ عن العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، فهى تستخدم لقتل البكتيريا أو إبطاء نموها وتكاثرها.

"وتصنّف مصر ضمن الدول الأعلى استهلاكا للمضادات الحيوية فى العالم من حيث عدد الوحدات المبيعة.. كل مواطن فى مصر يستهلك عبوتين على الأقل سنويًا وهى نسبة كبيرة"، بحسب رمزي.

وأشار رئيس لجنة التصنيع الدوائى إلى صعوبة توصل الشركات العالمية إلى مضادات حيوية جديدة كل عام، مقارنةً بالمستحضرات الأخرى المعالجة لأمراض السكر والضغط، وهو الأمر الذى يتسبب فى زيادة مقاومة البكتيريا.

حقن البرد وزيادة البكتيريا الضارة

ونحن فى فصل الشتاء يكثر العديد فى الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية فى نزلات البرد والإنفلونزا.

من ناحيته حذر الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، من تناول المضادات الحيوية وحقن البرد دون استشارة الطبيب، موضحًا أن هناك أكثر من ١٥٠ و٢٠٠ نوع من الأنفلونزا ونزلات البرد التى تعد من الفيروسات، والمضاد الحيوى يعمل على علاج البكتيريا.

وأضاف «المر» خلال تصريحات تليفزيونية، أن حقنة البرد التى يتناولها الأشخاص دون استشارة الطبيب تتكون من مواد فعالة مثل المضادات الحيوية، تعمل على زيادة البكتيريا الضارة بالجسم وليس القضاء عليها.

وتابع: «كثرة تناول الإنسان للمضادات الحيوية تعمل على اعتياد البكتيريا الموجودة بجسم الإنسان على المضاد الحيوي، وبالتالى عند إصابة الإنسان بتعب شديد، فإن المضاد الحيوى لم يعد يؤثر بالجسم».

ونوه بأنه يجب الحذر من تناول المسكنات بكثرة لا سيما عند نزلات البرد، مواصلًا: «عند الإصابة بالإنفلونزا أو بالبرد يبدأ عمل الجهاز المناعي، ومن هنا تبدأ الحرب بين الفيروس والجهاز المناعى والتى تتسبب فى سخونة الجسم، وعند تناول حقنة البرد فالجهاز المناعى يحارب الغزو الفيروسي، وبالتالى يقلل من وجود البكتيريا النافعة وضعف المناعة بالجسم».

وكانت هيئة الدواء قد حذرت من الممارسات الدوائية الخاطئة، وناشدت المواطنين بعدم استخدام المضادات الحيوية بجرعة واحدة فقط والتى تسمى " حقنة البرد" أو " مجموعة البرد".

المضادات الحيوية المناسبة للبرد

نشرت هيئة الدواء المصرية عددا من الإرشادات والنصائح الطبية للمواطنين لمواجهة الأمراض المنتشرة، وفى ظل الانخفاض المستمر بدرجات الحرارة. وحددت هيئة الدواء المضادات الحيوية المناسبة والمعتمدة لعلاج حالات البرد، وتتمثل فى كل من: المضادات الحيوية الملائمة لعلاج حالات البرد مثل مضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان. وتناول مسكنات الألم وانخفاض درجة الحرارة مثل: الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب عدا الستيرويدية، ومثبطات السعال.

التأثيرات الواسعة

أما عن التأثيرات الواسعة لمشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، ذكر توماس جوزيف، رئيس قسم التوعية بمقاومة مضادات الميكروبات فى منظمة الصحة العالمية، أن هذه الظاهرة تضر بشكل كبير بمعدل العمر المتوقع، حيث يُتوقع أن ينخفض بمقدار ١.٨ سنة عالميًا بسبب تأثيرات مقاومة الأدوية.

ونبه إلى أن الأثر الاقتصادى لهذه المشكلة سيكون هائلًا، إذ ستصل تكاليف العلاج سنويًا إلى ٤١٢ مليار دولار نتيجة للعدوى البكتيرية التى لا تستجيب للمضادات الحيوية، إضافة إلى انخفاض الإنتاجية بسبب تزايد حالات المرض.

تقليص عدد الوفيات

وفى خطوة وصفت بالهامة نحو مواجهة هذه الأزمة العالمية، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى اجتماعًا رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، حيث أقر قادة العالم مجموعة من الأهداف والإجراءات لمكافحة هذا التحدى المتزايد.

ومن بين هذه الأهداف تقليص عدد الوفيات المرتبطة بهذه المشكلة بنسبة ١٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠، بالإضافة إلى إنشاء لجنة مستقلة لمتابعة إجراءات مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والعمل على تطبيق حلول فعالة بحلول عام ٢٠٢٥.

التوعية ودورها فى المجتمع الطبي

«عدم استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية، الالتزام بالجرعات الموصوفة وإكمال فترة العلاج المحددة من الطبيب، الامتناع عن مشاركة المضادات الحيوية مع الآخرين"، أربعة نصائح هى أساس حملة قامت بها الهيئة العامة للرعاية الصحية فى فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمى للتوعية بمخاطر مضادات الميكروبات فى نهاية نوفمبر الماضي.

وقال بيان الهيئة: شملت بالمستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة التابعة للهيئة بمحافظات "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس"، عقد ندوات توعوية وورش عمل تفاعلية، إلى جانب توزيع مواد تثقيفية تسلط الضوء على مخاطر مقاومة مضادات الميكروبات وأهمية الحد منها، فيما شاركت فرق متخصصة من الصيدلة الإكلينيكية وأعضاء فرق المضادات الحيوية، بالتعاون مع مسؤولى المشاركة المجتمعية، فى تقديم النصائح التوعوية والاستشارات الصحية.

يشارك رئيس هيئة الرعاية الصحية الحديثة في مؤتمرات في إدارة المستشفيات

وأوضح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، أن هذا يأتى فى إطار التزام الهيئة بتعزيز الوعى الصحى ودعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، بما يسهم فى تحقيق نظام صحى مستدام، واتساقًا مع الجهود الدولية والمحلية لمواجهة الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية.

وتابع : استهدفت الفعاليات التى أُقيمت فى منشآت الهيئة بمختلف محافظات التأمين الصحى الشامل نشر الوعى بين أفراد المجتمع والفرق الطبية حول أهمية ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وشملت النصائح التوعوية الرئيسية التى تم تسليط الضوء عليها.

وأضاف الدكتور السبكى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعمل بشكل مستمر على تطبيق أفضل الممارسات الصحية من خلال أنشطة توعوية ومبادرات مجتمعية تستهدف رفع وعى المواطنين والكوادر الطبية، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وضمان مستقبل صحى آمن لجميع أفراد المجتمع، مؤكدًا أهمية تكثيف الجهود فى مواجهة ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الأفراد والمؤسسات لتحقيق نظام صحى أكثر كفاءة واستدامة، بما يحفظ صحة الأجيال الحالية والقادمة.