في حادث مأساوي هزّ مدينة الغردقة والبحر الأحمر، استشهد الشاب حامد أشرف حراجي، ابن المدينة المعروف بأخلاقه الحميدة وتدينه، وهو ينقذ حياة صديقه من أيدي مجموعة من المدمنين قاموا بطعنه غدراً.
لم يتردد حامد لحظة واحدة في مواجهة هؤلاء المجرمين، رغم معرفته بالمخاطر التي تهدده، فشجاعته ودفاعه عن الحق دفعه للتضحية بحياته من أجل إنقاذ صديقه.
هذه البطولة النادرة أثارت إعجاب الجميع وألهمت المجتمع بأكمله.
إن قتل الشاب حامد جريمة بشعة لا تغتفر، فهي ليست مجرد جريمة قتل عادية، بل هي جريمة ضد الإنسانية وضد المجتمع بأكمله. فالشباب هم عماد المستقبل، وقتلهم يعني حرمان المجتمع من طاقاته وأبنائه الصالحين.
تكشف هذه الجريمة عن حجم المشكلة التي تواجهها مجتمعاتنا، وهي آفة المخدرات التي تدمر الشباب وتدفعهم إلى ارتكاب الجرائم. فالمخدرات هي السبب الرئيسي وراء هذه الجريمة البشعة، حيث حولت شباباً كانوا يوماً ما أمل المستقبل إلى مجرمين يرتكبون أبشع الجرائم.
أثار حادث مقتل حامد استياء واسعاً في المجتمع الغردقي والبحر الأحمر، وطالب الجميع بضرورة التصدي لهذه الآفة الخطيرة وحماية الشباب من أخطارها. كما طالبوا بتشديد العقوبات على تجار المخدرات والمدمنين، وذلك لردع الآخرين وحماية المجتمع.
من جانبه أكد المهندس، محمد حراجي، عم المجني عليه، في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز، اليوم الاربعاء، أن اسماء المتهمين هم، محمد س ج- أحمد ي ع- عبدالفتاح م م.
وأشار حراجي، ألي أن التحقيقات تسير بشكل جيد، مؤكدا نه تم ضبط المتهمين الثلاثة، وانه يثق في عداله السماء ويثق في القضاء المصري.
وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 1433 لسنة 2025 جنايات ثان الغردقة
برحيله، ترك حامد لنا جميعاً رسالة مهمة، وهي ضرورة التكاتف والتعاون لمواجهة هذه الآفة الخطيرة وحماية شبابنا. علينا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا في مكافحة المخدرات، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي أو الحكومي.
إن استشهاد حامد أشرف حراجي لن يذهب سدى، فبطولته ستظل حية في ذاكرتنا، وستكون حافزاً لنا جميعاً لمواصلة الكفاح ضد آفة المخدرات.