أكد الدكتور القس خضر اليتيم، مدير وحدة الخدمات والعدالة بالكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا، أن المسيحية الصهيونية تعتمد على تسليح الكتاب المقدس لتبرير العنف والتصفية العرقية والاحتلال، وتستخدمه كأداة لدعم إقامة دولة الكيان الصهيوني.
وأوضح اليتيم، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول فهم الصهيونية المسيحية وآثارها على المسيحيين في الشرق الأوسط، أن المؤتمر شدد على ضرورة التفريق بين الشعب اليهودي الكتابي وبين الشعب الإسرائيلي الصهيوني الذي يسعى إلى سلب حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح خاص لـ البوابة نيوز، أشار اليتيم إلى أن اللقاء يهدف إلى تصحيح المفاهيم داخل الكنيسة في أوروبا، حتى تقف في مواجهة التيار الصهيوني الذي يفسر النبوات الدينية بشكل خاطئ وخطير.
وأضاف: "واجبنا ككنيسة هو محاربة هذا اللاهوت الصهيوني الذي يستخدم الكتاب المقدس لتبرير الحرب والقتل، إذ أن أكبر نتائج المسيحية الصهيونية هي العنصرية والتعصب ورفض الآخر، سواء المسلمين بسبب دياناتهم، أو حتى اليهود الذين يتم استغلالهم لخدمة أجندات الصهيونية المسيحية."
وشدد اليتيم على أن الفكر الصهيوني المسيحي يقوم على إعادة اليهود إلى فلسطين كشرط لعودة المسيح، وهو ما ترفضه الكنيسة، مؤكدًا: “نرفض هذه التعاليم وهذا الفكر العنصري المتطرف، وندعو إلى التضامن والوحدة من أجل السلام والعدالة، والاهتمام بالفقراء والمحتاجين، لإحداث فرق حقيقي في حياة الشعوب”.