وصل مبعوث قداسة البابا فرنسيس، الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقيّة، بعد الظهر، في زيارة تهدف إلى التعبير عن محبة البابا تجاه المؤمنين الكاثوليك في سورية.
وخاطب الكاردينال المؤمنين المحتشدين في كنيسة القديس بولس للاتين في حي باب توما الدمشقيّ، بالقول: "إنني أحمل عناق وقرب البابا فرنسيس إلى جميع مسيحيي سورية"، موضحًا أنّ "البابا يعرف معاناتكم، ويريدكم أن تعلموا أنّه قريب منكم. أيها المسيحيون في سورية، لا تسمحوا للخوف أن يتغلّب عليكم".
"نحن معكم" رسالة كان صداها قويًّا ومؤثرًا، خاصة لأنها قيلت في مكان استشهاد "شهداء دمشق الجدد"، وهم ثمانيّة من الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان وثلاثة من العلمانيين الموارنة. وتمّ إعلان قداستهم في العشرين من تشرين الأوّل 2024، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
هذا واستقبل بطريرك الروم الملكيين يوسف العبسي، وإلى جانبه عدد من الأساقفة وكهنة أبرشيّة دمشق، الكاردينال غوجيروتي، يرافقه سفير دولة الفاتيكان الكاردينال ماريو زيناري سفير دولة الفاتيكان، وأمين سر الدائرة الفاتيكانيّة المطران ميشال جلخ.
وكان هناك لقاء حوار صريح عن الوضع الكنسيّ والاجتماعيّ في سورية، وتمّ تبادل الآراء حول الحاضر والمستقبل بين الكاردينال وكهنة الأبرشيّة، والتشديد على حرص قداسة البابا فرنسيس على قوّة الكنائس الشرقيّة وأهميتها، وعلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري ولا سيما الفقراء والتعبين، والبحث عن المساعدة الممكنة التي في وسع الفاتيكان أن يقدّمها.