الثلاثاء 21 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

لماذا اختير الماء للعماد؟

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الماء يعد من أعظم وألطف العناصر التي يتكون منها العالم المرئي. قبل خلق الأيام الستة، ورد في الكتاب المقدس أن “روح الله كان يرف على وجه المياه” (تكوين 1: 2)، ما يبرز ارتباط الماء بالحياة الكونية منذ البداية. فكما كان الماء بداية لخلق العالم، كذلك كان نهر الأردن نقطة انطلاق بشارة الإنجيل المقدس.

عبر البحر الأحمر تم خلاص شعب إسرائيل من قبضة فرعون، وفي المسيحية، يتم خلاص البشرية من الخطيئة عبر غسل الماء بكلمة الله (أفسس 5: 26). هذا الماء، الذي يستخدم في المعمودية، يُعتبر أداة لبدء عهد جديد، كما قطع الله عهده مع نوح بعد الطوفان باستخدام الماء، وفي جبل سيناء أيضًا تم إبرام العهد بماء وصوف قرمزي وزوفا (عبرانيين 9: 19).


 من جهة أخرى، عبر النبي إيليا نهر الأردن، ثم ارتفع إلى السماء في مركبة نارية. كما كان يُطلب من رئيس الكهنة أن يغتسل أولًا قبل تقديم البخور، حيث تطهر هرون بالماء ليصبح كاهنًا. وفي خيمة الاجتماع، كانت توجد مرحضة تشير إلى أهمية الماء في تطهير الشخص قبل تقديم العبادة.

تُظهر هذه الرموز والطقوس في الكتاب المقدس كيف أن الماء يحمل دلالات روحية عميقة، ويُعتبر وسيلة أساسية للمعمودية والاتصال بعهد الله، كما بيّن القديس كيرلس الأورشليمي.