يعد النحت الخشبي الذي يمثل عماد المسيح في نهر الأردن من القطع الفنية البارزة التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، حيث يعكس الفن المسيحي المبكر في مصر .
تم اكتشاف هذا النحت في منطقة الفيوم، ويظهر مشهد المعمودية بتفاصيل دقيقة ومؤثرة، وهو الفهم الروحي والرمزي لهذا الحدث المقدس في المسيحية.
النحت يجسد اللحظة التي عمد فيها يوحنا المعمدان المسيح في نهر الأردن، وهو مشهد يعبر عن بداية ظهور المسيح في حياته العامة ، و يعتبر هذا العمل الفني مثالاً على الأسلوب الفني الذي ساد في العصور المسيحية الأولى، حيث تم استخدام الخشب كوسيلة تعبير دينية تميزت بتفاصيلها الواقعية والتأكيد على الطابع الروحي.
القطعة محفوظة في المتحف القبطي بالقاهرة، حيث تعد واحدة من أبرز المعروضات التي تمثل الفن المسيحي في العصور المبكرة، مما يعزز من فهمنا للثقافة المسيحية في مصر والاهتمام الكبير بتوثيق الأحداث المقدسة من خلال الفن.