السبت 18 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فايننشال تايمز: مرشح ترامب لوزارة الخزانة يحذر من "كارثة اقتصادية" ما لم تُخفّض الضرائب

اقتصاد أمريكا
اقتصاد أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على تحذيرات الملياردير سكوت بيسنت، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوزارة الخزانة الأمريكية، من أن التراخي في تطبيق التخفيضات الضريبية التي دعا إليها ترامب قد يتسبب بـ" كارثة اقتصادية".
 

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الملياردير بيسنت،( خبير صناديق التحوط )، أكد في شهادة مطولة أدلى بها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه سيعمل على تهيئة ونشر القوة الاقتصادية لأمريكا ضد خصوم جيوسياسيين، كما دافع عن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية والخفض الضريبي وتخفيف اللوائح في الداخل الأمريكي.
وأضافت أن بيسنت كشف عن خطته المفصلة بشأن كيف يمكن للإدارة الأمريكية المقبلة السعي إلى إعادة تشكيل أكبر اقتصاد عالمي، قائلًا "يتعين علينا تأمين سلاسل الإمداد الأكثر تعرضًا لمنافسين استراتيجيين، كما ينبغي نشر العقوبات بعناية كجزء من مقاربة كلية للحكومة للتعاطي مع متطلبات الأمن القومي، ويجب علينا بصورة حيوية، التأكيد على بقاء الدولار الأمريكي عملة احتياط عالمية." 
 

ولفت الملياردير بيسنت في شهادته أمام مجلس الشيوخ، التي استمرت ثلاث ساعات، إلى أن "أهم قضية اقتصادية اليوم" هي إعادة تجديد التخفيضات الضريبية للأفراد والشركات التي قدمها ترامب في عام 2017، والتي ستكون سببًا لمعركة شرسة في الكونجرس هذا العام، مؤكدًا أن الاخفاق في تمديد التخفيضات الضريبية للأفراد والشركات سوف يتسبب في "مصيبة اقتصادية" للولايات المتحدة، "ومثلما هو الحال دائما بالنسبة لحالة عدم الاستقرار المالي، الذي تقع تداعياته على كاهل الطبقات المتوسطة والطبقة العاملة".
وأشار بيسنت، في شهادته، إلى السياسة الاقتصادية دوليًا، بما فيها تعهده بدعم العقوبات المحتملة على قطاع النفط الروسي في مسعى لزيادة الضغوط على موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، وقال "إذا طلب الرئيس ترامب (ذلك)، وكجزء من استراتيجيته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فأنا سأكون جاهزًا 100 % لزيادة العقوبات، ولاسيما على الشركات النفطية الروسية الكبرى، إلى مستويات ترغم الاتحاد الروسي على المجئ إلى مائدة التفاوض."
وتسببت شهادة بيسنت في دفع أسعار النفط الخام في الأسواق إلى الصعود، واعتبرها متداولون مؤشرًا على تقييد إمدادات الخام العالمي، وارتفع خام برنت العالمي بأكثر من دولار ليسجل أكثر من 81 دولارًا للبرميل، كما يُتوقع للإدارة الجديدة أن تستهدف النفط الإيراني والفنزويلي بعقوبات أكثر صرامة بسبب سعي ترامب لمراكمة المزيد من الضغوط على خصوم الولايات المتحدة.
وبينت الصحيفة البريطانية أن الأوراق المالية الأمريكية ارتفعت منذ فوز ترامب بالانتخابات في 5 نوفمبر الماضي، وبينما تبنت "وول ستريت" أجندته، خرج رؤساء أكبر بنوك عالمية - التي أعلنت أرباحًا كبيرة هذا الأسبوع - بتصريحات متفائلة يشيدون فيها بالخطط الاقتصادية للإدارة الجديدة، وإطلاق العنان لما يوصف بـ"الغرائز الحيوانية"، ذلك المصطلح الذي صاغه عالم الاقتصاد البريطاني، جون ماينارد كينز.
ورأت الصحيفة أن الملياردير بيسنت استغل شهادته الساخنة أمام لجنة التمويل في مجلس الشيوخ، التي يتعين عليها الموافقة على ترشيحه قبيل التصويت عليه أمام المجلس ككل، للدفاع عن الخطط التي يقترحها.
وفي الوقت الذي لم يفصح فيه بيسنت عن المزيد من التفاصيل، فقد اكتفى بالتأكيد على أن ترامب سوف يستخدم الرسوم الجمركية للتصدي للممارسات التجارية غير العادلة، وزيادة العوائد للحكومة الأمريكية، وإبرام صفقات مع بلدان أخرى. 
وأوضح المرشح لوزارة الخزانة الأمريكية أنه سيدفع الصين إلى شراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية، مثل الذرة وفول الصويا، بموجب بنود صفقات الشراء التي تفاوض بشأنها ترامب مع بكين لتخفيف التوتر بين الجانبين خلال دورته الرئاسية الأولى، وسيواصل ترامب تطبيقه بصرامة لمراقبة الصادرات الأمريكية إلى الأسواق الصينية. 
وقال "سيتعين أن يكون لدينا آلية فحص صارمة للغاية لأي شيء يمكن استخدامه في الذكاء الاصطناعي، وفي الحوسبة الكمومية (الكوانتَم) والمراقبة، وفي تصنيع الرقائق (الإلكترونية)."
وأعرب بيسنت عن اعتقاده بأن التضخم سيواصل تحركه في حدود 2 في المائة، وهو المعدل المستهدف من مجلس الاحتياط الفدرالي (المركزي الأمريكي)، وشدد على أن إدارة ترامب تحترم استقلالية البنك المركزي بخصوص سياسته النقدية.. لكنه حذر من أن وزارة الخزانة الأمريكية ستكافح من أجل استخدام "قدرتها الاقتراضية" في أوقات الأزمات الناجمة عن تدهور الوضع المالي لأمريكا.