تشهد الجزائر حالة من الذعر بسبب الانتشار الواسع للإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC"، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات بالمرضى. في قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، تعالت شكاوى المرضى بسبب طول الانتظار والازدحام، وسط توتر بين العاملين والمراجعين.
يعاني معظم المرضى من حمى شديدة، إرهاق ودوار، بينما أكد الدكتور محمد كواش أن الفترة الحالية تشهد زيادة في الأمراض التنفسية، مع انتشار متحور "XEC" الذي يتميز بسرعة انتشار تفوق المتحورات السابقة بمعدل 13 مرة. وأضاف أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأطفال، كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع فترة تعافٍ تتراوح بين 10 و15 يومًا.
وزارة الصحة الجزائرية أطلقت حملة تلقيح مجانية ضد الإنفلونزا الموسمية تستهدف الفئات الضعيفة، داعية المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام.
كما تسعى المستشفيات لزيادة طاقتها الاستيعابية لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرضى.
الخبراء يؤكدون أهمية التعاون بين المواطنين والجهات الصحية للحد من انتشار العدوى، فيما تواصل وسائل الإعلام جهودها لنشر التوعية وتجنب الشائعات.