القي البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالث بطريرك المدينةِ المقدّسةِ منَ الضِّفَّةِ الغربيّةِ لنهرِ الأردنّ الصّليبَ في مياهِ نهرِ الأردنّ حسبَ العادةِ الكنسيّة الرّوميّةِ في مثل هذا اليوم، وعلى الضّفّةِ الشّرقيّةِ للنّهر المتروبوليت فينيذكتوس الوكيلُ البطريركيُّ في بيتَ لحمَ ورئيسُ دير الظّهور الإلهي في المغطس والأرشمندريت روفائيل والأرشمندريت أثناسيوس والآباء الكهنة وجموعُ المؤمنين، فنهرُ الأردنِّ يجمع أهل الضّفّتَين.
وكان الأرشمندريت أثناسيوس قد أقام بحضورِ المتروبوليت فينيذكتوس خدمةَ برامون عيد الظّهورِ الإلهيّ صباحَ اليومِ بمعاونةِ الشّمّاسِ باييسيوس في كنيسةِ دير الظّهور الإلهي البطريركيّ / المغطس حيث تُرتِّبُ الكنيسةُ في هذه المناسبةِ إقامةَ خدمةِ السّاعاتِ وقدّاسَ القدّيس باسيليوس الكبير وتقديسِ الماءِ الكبير بحضورِ أبناءِ الرّعيّة .
في نهاية الخدمةِ عايدَ الأرشمندريت أثناسيوس الرّعيّةَ وموضِحًا كيف أنَّ حياةَ الإنسانِ تشبهُ مسيرةَ الأسماكِ من بحيرةِ طبريّا العذبةَ المياهِ أي الحياة مع الله إلى الموتِ نحو مياهِ البحر الميت أي الموت في الخطيئة ، واليومَ بمعموديّةِ السّيّد المسيح في مياهِ الأردنّ رجعت مياهُه إلى الوراء أي أنّ بالمسيحِ عادت مسيرةُ الإنسانِ نحو الله من جديد .