أحيت مطرانية الروم الأرثوذكس، اليوم السبت، مراسم الحج السنوي لموقع معمودية السيد المسيح.
ترأس الصلاة الوكيل البطريركي في بيت لحم ورئيس دير الظهور الإلهي البطريركي المتروبوليت فينذكتوس، بمشاركة معاون مطران الأردن للروم الأرثوذكس الأرشمندريت روفائيل، ونائب المطران الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش، إضافة إلى لفيف من الرؤساء الروحيين والآباء الكهنة والشمامسة، بحضور وزراء ودبلوماسيين وشخصيات وحشد كبير من رعايا الكنيسة.
وأكد الأرشمنديت اثناسيوس في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المطران خريستوفوروس الذي تغيب هذا العام بسبب وضعه الصحي، أهميّة موسم الحج لأبناء الكنيسة الأرثوذكسية في موقع المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن، الذي تعمد في مياهه السيد المسيح.
وأشار إلى الرعاية الكبيرة التي يحظى بها موقع المغطس من الملك عبدالله الثاني، ومبادرات جلالته التي تستهدف تعزيز أهميته التاريخية والروحية، ومنها تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، مبينًا أن هذا المشروع الأكاديمي الوطني يعزز الوجود المسيحي المشرقي.
وقدّم الشكر الجزيل للملك على هذه المبادرة التي ستسهم في تعزيز أهمية المغطس، والشكر لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد على جهوده المباركة في موقع المغطس، ولمؤسّسات الدولة كافة والجيش العربي والأجهزة الأمنية، داعيًا العالم المسيحي للحضور إلى الأردن أرض السلام والأمان، وزيارة موقع المغطس وأرضه المباركة.
وأعرب عن تقدير بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسيّة، وعلى رأسها البطريرك ثيوفيلوس، لموقف الأردن من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتجويع التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، والإعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني، مشيدًا في هذا الإطار بالجهود التي قام بها الأردن على الصعيد الدبلوماسي والإنساني في الوقوف إلى جانب الأهل في غزة وتعزيز صمودهم من خلال إرسال المساعدات الإغاثية والطبية.