في كتابه "السعادة الحقيقية"، استعرض مارتن سيلجمان القيم الأساسية التي تؤثر على السلوك الأخلاقي للمنظمات وتبدأ بالحكمة والمعرفة، ويشير إلى القدرة على أخذ المعلومات وتحويلها إلى شيء مفيد. تأتي الحكمة من الاستفادة من الخبرات لتفسير المعلومات بطريقة مستنيرة لإنتاج قرارات حكيمة. إن الشرط الأساسي للقيام بالشيء الصحيح عند مواجهة معضلة أخلاقية هو معرفة ما يجب فعله ومعرفة الفرق بين الصواب والخطأ.
كذلك ضبط النفس ويشير هذا إلى القدرة على تجنب الإغراءات غير الأخلاقية. وتتطلب القدرة على اتباع المسار الأخلاقي الالتزام بقيمة التصرف باعتدال. إذ يقول الأشخاص الأخلاقيون "لا" للمكاسب الفردية إذا كانت تتعارض مع المنفعة المؤسسية وحسن النية.
أيضًا العدالة والتوجيه العادل وتتعلق هذه القيمة بالمعاملة العادلة للناس. وتتحقق العدالة عندما يشعر الأفراد بأنهم يحصلون على عائد عادل مقابل الطاقة والجهد المبذولين من أجل غرض معين.
كذلك التسامي وهو قيمة روحية تعترف بوجود شيء ما وراء الذات أكثر ديمومة وقوة من الفرد. وبدون هذه القيمة، قد يميل المرء إلى الانغماس في الذات. إن القادة الذين يحركهم في المقام الأول المصلحة الذاتية وممارسة السلطة الشخصية لديهم فعالية محدودة ومصداقية.
مع ضرورة توافر اللطف داخل المنظمة بين الزملاء، وتسمح المنظمة "ذات القلب" بالتعبير عن الحب والرحمة واللطف بين الناس، والنوايا الحسنة التي يمكن الاستعانة بها عندما يواجه المرء تحديات أخلاقية. وأخيرًا الشجاعة والنزاهة أو الشجاعة اللازمة للتصرف بأخلاق ونزاهة. وتتضمن هذه القيم التمييز بين الصواب والخطأ والتصرف وفقًا لذلك. وهي تدفع الشخص إلى القيام بما هو صحيح باستمرار دون الاهتمام بالعواقب الشخصية، حتى عندما لا يكون ذلك سهلًا.