أكد إسماعيل بقائي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن التعاون بين إيران وروسيا في سوريا جاء استجابةً لدعوة الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف الذي كان يشكل تهديدًا للمنطقة.
وأوضح بقائي في تصريحات صحفية لوكالة "سبوتنيك" اليوم الجمعة أن عملية أستانا قد لعبت دورًا محوريًا في تقليل التوترات في سوريا، وأتاحت الفرصة لتبادل المساعدات الإنسانية داخل البلاد.
وأضاف بقائي أن إيران على استعداد للعمل مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا لضمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره، مع التأكيد على ضرورة ضمان مشاركة كافة التيارات السياسية والدينية والقومية في عملية بناء المستقبل السوري، وذلك مع الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الوطنية.
وأشار المتحدث إلى أن استمرار انعدام الأمن والفوضى في سوريا لن يؤثر فقط على هذا البلد، بل سيشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في المنطقة ككل. وحذر من أن الفوضى المستمرة قد تؤدي إلى تحول سوريا إلى ملاذ للإرهابيين، وهو ما يعزز أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
كما أشار بقائي إلى أن إيران تدعم أي جهود تهدف إلى استعادة السلام والأمن في المنطقة، مؤكدًا أن روسيا تلعب دورًا محوريًا في منطقة غرب آسيا، وسوف تواصل دورها الهام في هذا السياق.
وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن في وقت سابق عن تعيين الدبلوماسي رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا له في الشؤون السورية. وأكد عراقجي في رسالة التعيين أن إيران ستنسق علاقاتها مع أي حكومة سورية تنبثق عن إرادة الشعب السوري، مشددًا على ضرورة احترام سيادة سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها. كما أضاف أن استقرار وأمن المنطقة لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال التعاون والتفاهم المتبادل بين دول المنطقة، معتبرًا أن علاقات حسن الجوار هي أحد المبادئ الأساسية في السياسة الخارجية الإيرانية.