صرّح الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، بأن نجاح أي مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يعتمد على التوافق المبدئي حول نقاط النقاش الأساسية، مع ضرورة تحديد شروط الأطراف المعنية، موضحًا أن روسيا وضعت شرطًا رئيسيًا يتمثل في عدم فتح النقاش حول المناطق التي تم ضمها، مع إمكانية مناقشة قضايا أخرى مثل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
أشار “أبو الرب”، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن أوكرانيا بدورها وضعت شروطًا قد تتعارض مع الشروط الروسية، مما يزيد تعقيد المفاوضات، مؤكدًا أن غياب دور حاسم للأمم المتحدة كجهة دولية محايدة يسهم في تعميق الأزمة، مشددًا على أهمية وضع كلا الطرفين على مسافة متساوية من القانون الدولي.
واعتبر “أبو الرب”، أن استمرار أوكرانيا في رفض مناقشة القضايا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجعل دور الوساطة أكثر صعوبة، داعيًا إلى استعادة أسس السلام والجيرة الحسنة والعودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل تصاعد الأزمة في 2014، حين كانت أوكرانيا تسعى نحو الاتحاد الأوروبي دون الحديث عن استضافة قواعد عسكرية للناتو.
وأضاف أبو الرب أن أوكرانيا بدأت تدرك أن البحث عن ضمانات أمنية قد يكون أكثر واقعية من السعي للانضمام إلى حلف الناتو، مشيرًا إلى أن المواقف الدولية المتباينة تعكس حاجة أوكرانيا إلى الوقت والعمل على أولويات أخرى.