شهدت نهاية الأسبوع سلسلة من التطورات العسكرية في الشرق الأوسط؛ حيث نفذت إسرائيل ضربات ضد حلفاء إيران العسكريين وسط تصاعد هجمات الحوثيين بالصواريخ، بينما يعمل حزب الله اللبناني على إعادة ترتيب صفوفه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
تصعيد مع حزب الله في لبنان
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا مع حزب الله، والذي ينتهي في 26 يناير، تبادلت إسرائيل والحزب اتهامات بانتهاكات متكررة. صباح الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سلسلة ضربات استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله في لبنان، شملت منصة لإطلاق الصواريخ، موقعًا عسكريًا، ومسارات تهريب أسلحة على الحدود السورية-اللبنانية.
رغم الهدنة، حذّر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في وقت سابق من إمكانية استئناف العمليات العسكرية. وفي غضون ذلك، تعهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون بتقليص نفوذ حزب الله ودعم الاستقرار السياسي في البلاد.
هجمات الحوثيين ورد إسرائيل
على الجبهة اليمنية، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية يوم الجمعة ضربات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، باستخدام حوالي 20 طائرة و50 قذيفة. يأتي هذا ردًا على إطلاق الحوثيين أكثر من 320 طائرة مسيّرة و40 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل منذ بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.
الخلفية الإقليمية
تتزامن هذه التحركات مع استمرار حرب غزة التي أثرت بشدة على البنية التحتية في القطاع، وتسببت في خسائر كبيرة لحماس، الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة. لكن التهديد المستمر من الحوثيين، الذين يدعمون القضية الفلسطينية ويفرضون حصارًا على البحر الأحمر يعطل حركة التجارة العالمية، يُبقي إسرائيل في حالة تأهب دائم.
التصريحات الإسرائيلية
أشارت بيانات الجيش الإسرائيلي إلى أن الحوثيين يشكلون أداة رئيسية للمحور الإيراني لزعزعة استقرار المنطقة. وقالت إسرائيل إن الضربات الأخيرة تهدف إلى حماية أمنها القومي وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية.
تطورات مستقبلية
مع اقتراب نهاية وقف إطلاق النار مع حزب الله واستمرار الهجمات الحوثية، يبدو أن المنطقة ستشهد المزيد من التوترات، ما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع في الشرق الأوسط.