يشارك الكاتب المسرحي محمد زناتي بمسرحية «إنهم يزرعون البيض» الصادرة حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة نصوص مسرحية، في الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعرض الدولية في التجمع الخامس.
تدور المسرحية في إطار عبثى حول ثلاث شخصيات يتم اتهامهم بأنهم سيارات، وطوال المسرحية يحاولون أن يثبتوا أنهم بشر، فهل سينجحون في إثبات ذلك في عالم يصر على زراعة البيض.
وفي المقدمة التي كتبها المخرج سمير العصفوري لمسرحية «إنهم يزرعون البيض» يقول: إن هذا النص يجعلني أتذكر الكاتب العظيم نجيب محفوظ خاصة حينما قرر أن يترك الواقعية وأن يكتب بشكل عبثي بعد هزيمة خمسة يونيو 1967، وإن كان الزناتي يقفز فوق هذه التجربة ويتجاوز الحوائط العالية والأبراج المتوالية، التي يتم إنشائها وتكوينها وزرعتها وطرحها وبنائها بشكل عقيم جدا على خشبة مسرح ليبدو المسرح ساكنا بلا حراك.
كما أنه يشعرني أن هناك شيء واحد شديد الوضوح يربطني بهذا المؤلف، حيث أننا لا ننظر إلى المسرح كشيء ثابت ساكن له أبعاده التي لا يمكن أن ينساها أحد ارتفاعه اتساعه كل الأبعاد التي سجلها الباحثون الأوائل عن مساحات وقدرات خشبة المسرح تلك الخشبة التي تتعدل بخشابات أخرى، اذ ترتفع وتنزل ولها سلالم ولها ارتفاع ولها هبوط ولها سكون كأنها عمارة منتهية الصلاحية او كأنها مشروع لبناء برج او بناء دار، وذلك للتدشين الدائم بأن الصورة الهشة هي الصورة الأفضل للاستخدام على خشبة المسرح وهذا بالطبع يتحطم من خلال هذا النص الذي يحطم كل المباني الساكنة الثابتة التي لا يمكن تحريكها الا بشكل مفتعل.