قال الدكتور سعيد حسانين، أستاذ التخطيط العمراني، إن الفترة الماضية شهدت تعديات صارخة على الأراضي الزراعية القائمة، وفي المقابل، ظهرت محاولات فردية أو من شركات عقارية لتوفير مساكن، لكنها افتقرت إلى التوافق مع معايير الحياة الكريمة، وهذا الواقع دفع الدولة لتحمل مسؤولية توفير مساكن لائقة تتماشى مع المعايير العالمية وتلبي تطلعات المواطنين.
وأوضح الدكتور حسانين، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة بدأت التفكير في إنشاء مدن جديدة والعمل على استغلال الأراضي الشاسعة المتوفرة، خاصة الصحراوية، لإنشاء مجتمعات عمرانية قريبة من الأراضي الزراعية دون المساس بها ونسبة البناء في مصر، التي كانت تُقدر بـ 6% فقط، استدعت التوسع العمراني المنظم لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
وأشار حسانين إلى أن الدولة عملت على إنشاء مدن جديدة على مراحل متعددة، كان آخرها المرحلة الرابعة التي بدأت منذ عام 2014، ركزت هذه المرحلة على تطوير مدن ذكية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتوفر حياة كريمة للمواطنين مع الحفاظ على البيئة ودعم مفاهيم التنمية المستدامة والتنمية البيئية الخضراء.