في إنجاز طبي غير مسبوق، تستعد محافظة سوهاج لاستقبال أول وحدة متكاملة لعلاج الحروق والتجميل في صعيد مصر، وذلك في مستشفى سوهاج العام.
الوحدة، التي يتم تجهيزها حاليًا، ستقدم خدمات طبية متخصصة للمصابين بالحروق من جميع محافظات الصعيد، في خطوة كبيرة تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية في المنطقة.
تأتي هذه الوحدة في إطار التعاون المثمر بين وزارة الصحة والمجتمع المدني، حيث يتم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية وتوظيف كوادر طبية وفنية متخصصة، كما تضم الوحدة قسمًا خاصًا للعناية المركزة لمصابي الحروق، مما يعكس اهتمام الدولة بتوفير خدمات طبية متكاملة للمواطنين في صعيد مصر، وتخفيف معاناتهم من مشقة السفر إلى القاهرة أو المحافظات الأخرى لتلقي العلاج.
مرافق الوحدة وأهدافها
اكد الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، أن الوحدة المزمع تشغيلها ستكون الأولى من نوعها في صعيد مصر، مشيرًا إلى أنها ستساهم بشكل كبير في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة للمصابين بالحروق، وهي خدمة طالما افتقدها العديد من المواطنين في الجنوب.
كما أضاف دويدار أن الوحدة ستشمل أيضًا قسمًا خاصًا للعناية المركزة بمصابي الحروق، ما يضمن توفير الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعال.
الدور الكبير للمجتمع المدني
وأشار وكيل الوزارة إلى أن تشغيل هذه الوحدة يمثل إضافة قوية للمنظومة الصحية في سوهاج، خاصة أنها ستساهم في رفع العبء عن المرضى الذين كانوا يضطرون إلى السفر إلى العاصمة لتلقي العلاج، وأكد أن هذه الوحدة ستكون بمثابة نقطة انطلاق لتقديم خدمات طبية متخصصة للمصابين بالحروق في جميع مناطق صعيد مصر.
كما وجه دويدار الإدارة العامة للطب العلاجي بسرعة البدء في وضع استراتيجية العمل داخل الوحدة، وتحديد احتياجاتها من الكوادر الطبية والفنية المتخصصة لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية للمرضى.
ولفت الدكتور عمرو دويدار إلى أن تشغيل وحدة الحروق والتجميل بمستشفى سوهاج العام سيشكل تحولًا كبيرًا في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المحافظة.
وأكد دويدار، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتحسين الخدمات الصحية في جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن سوهاج ستظل في مقدمة المحافظات التي تحظى بدعم كبير على جميع المستويات، سواء من وزارة الصحة أو من المجتمع المدني، في إطار تعزيز المنظومة الصحية.
وتعتبر وحدة الحروق والتجميل المزمع تشغيلها بمستشفى سوهاج العام خطوة هامة نحو تحسين مستوى الرعاية الصحية في صعيد مصر.
ومن المتوقع أن تحدث هذه الوحدة نقلة نوعية في كيفية علاج الحروق في المنطقة، وتفتح المجال أمام مزيد من التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني في تقديم خدمات طبية متطورة