في مثل هذا اليوم 6 يناير وقعت أحداث مهمة شكلت علامات فارقة في التاريخ الإنساني؛ حيث حمل بين طياته إنجازات علمية وبصمات فنية خالدة، ويعد هذا اليوم محطة هامة في الذاكرة التاريخية، حيث شهد إنجازًا علميًا غير مسار الاتصالات بفضل صمويل مورس، وميلاد أحد أعلام الموسيقى العربية الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن.
نجاح أول إشارة تلغراف كهربائي (1838):
في 6 يناير عام 1838، نجح العالم والمخترع الأمريكي صمويل مورس في اختبار أول إشارة تلغراف كهربائي، في إنجاز أحدث ثورة في مجال الاتصالات. يُعَد مورس أحد أبرز الشخصيات في تطوير التلغراف، حيث قام بتصميم أول نموذج عملي للجهاز عام 1835. هذا الاختراع شكّل نقطة تحول كبرى في تسهيل التواصل بين البشر عبر المسافات البعيدة.
ميلاد زكريا أحمد.. شيخ الملحنين (1896):
في مثل هذا اليوم من عام 1896، وُلد الموسيقار المصري الكبير زكريا أحمد، أحد أعمدة الموسيقى العربية وشيخ الملحنين.
وبدأ حياته الفنية كمنشد، حيث تتلمذ على يد الشيخ درويش الحريري، ثم انضم إلى بطانة الشيخ علي محمود. لاحقًا، انطلق زكريا أحمد في عالم التلحين، حيث أبدع للمسرح الغنائي ولحّن للعديد من الفرق الشهيرة، مثل فرقة علي الكسار ونجيب الريحاني ومنيرة المهدية.
إسهاماته في فن الطقطوقة:
• يُعتبر زكريا من رواد فن الطقطوقة، وبلغت مسيرته الفنية ذروتها عندما قدّم أكثر من 500 لحن في 65 مسرحية غنائية.
• في عام 1931، بدأ التلحين لأسطورة الغناء العربي أم كلثوم، وقدم معها مجموعة من الأعمال الخالدة التي لا تزال تحظى بإعجاب الملايين.
أشهر أعماله مع أم كلثوم:
• “الآهات”
• “الأولة في الغرام”
• “أنا في انتظارك”
• “حلم”
• “هو صحيح الهوى غلاب”
• “أهل الهوى”
• “نشيد الأمل”
وفاته:
توفي الشيخ زكريا أحمد في 14 فبراير عام 1961 عن عمر ناهز 65 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا خالدًا أثرى الفن العربي.
