ضربت عاصفة شتوية استثنائية قلب الولايات المتحدة مع دخول العام الجديد، محدثة حالة من الرعب في الطرقات لتسجل مستويات تاريخية من تساقط الثلوج، لتتحول عدة ولايات أمريكية إلى مشاهد بيضاء تتخفى تحتها مخاطر كبيرة.
وفي هذا الصدد، أعلنت هيئة خدمات الطقس الوطنية في الولايات المتحدة، أن العاصفة الشتوية الحالية تعتبر الأشد منذ عقد كامل، حيث شهدت ولايتا كنساس وميسوري تساقطا كثيفا للثلوج، حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية".
فيما حذرت السلطات المحلية من خطورة القيادة على الطرق، واصفة الظروف بـ"عالية الخطورة" مع احتمال تقطّع السبل بالمركبات.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، أعلنت خمس ولايات، وهي كنساس، وأركانسو، وميزوري، وفيرجينيا، وكنتاكي، حالة الطوارئ تحسبًا لتفاقم الأوضاع الجوية.
وتواجه نحو 12 ولاية تأثيرات العاصفة القوية، التي طالت مناطق لم تشهد مثل هذه الأحوال منذ سنوات. وقد وصفت الأرصاد الجوية شهر يناير الجاري بأنه الأكثر برودة منذ عام 2011.
ومن المتوقع أن يصل سُمك الثلوج إلى أكثر من 8 بوصات، خاصة في المناطق الواقعة شمال الطريق السريع 70، وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات واسعة النطاق تمتد من كانساس وميسوري وحتى نيوجيرسي.
ورغم هذه التحديات، أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أن العاصفة الشتوية لن تعيق انعقاد الكونجرس للتصديق على انتخاب دونالد ترامب رئيسا للبلاد.
وقال جونسون: "يدخل شهر يناير التاريخ باعتباره الأبرد منذ عام 2011، مما يسلط الضوء على التغيرات المناخية المتسارعة التي أصبحت حقيقة لا يمكن إنكارها".
وأضاف أن هذه العواصف الشديدة وتساقط الثلوج الغير مسبوق ليس سوى جزء من سلسلة أحداث مناخية قاسية يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة للتحرك الفوري نحو مواجهة تداعيات التغير المناخي.