الثلاثاء 07 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

تداعيات الخلافات السياسية في الصومال.. كيف تستغل حركة الشباب الفراغ الأمني في ظل التوترات الإقليمية؟

تداعيات الخلافات السياسية في الصومال: كيف تستغل حركة الشباب الفراغ الأمني في ظل التوترات الإقليمية؟

الشباب الصومالية
الشباب الصومالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاق ميناء بربرة، وانسحاب القوات الدولية في السنوات المقبلة، يواجه البلد تحديات أمنية جسيمة. 

هذه الخلافات السياسية والاضطرابات الداخلية تفتح المجال أمام حركة الشباب لاستغلال الفراغ الأمني في مناطق استراتيجية.

إذ يقول “سلام تاديسي ديميسي”، الباحث في معهد الدراسات الأمنية، إن رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، مشغول للغاية بالخلاف مع إثيوبيا حول اتفاقها بشأن ميناء بربرة في أرض الصومال، لدرجة قد تدفعه إلى إتاحة الفرصة لحركة الشباب.

 ففي يناير، وافقت إثيوبيا على الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل استخدام ميناء بربرة الواقع على خليج عدن.

 وأضاف ديميسي لموقع "باس بلو"، وهو موقع إخباري مستقل، أن هذا الخلاف يعد بمثابة "عيد" بالنسبة لحركة الشباب، حيث تلتقط أنفاسها وتستعد للعودة أقوى من ذي قبل، في ظل الوضع الحالي.

ويتزامن هذا النزاع مع بدء بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (الأتميس) في تقليص قواتها، تمهيدًا للانسحاب الكامل في عام 2025، على أن تتحول البعثة إلى "بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال" (أُصوم). 

ومن المتوقع أن تسلم البعثة الجديدة مسؤوليات الأمن لقوات الأمن الصومالية بحلول نهاية عام 2028، مما يثير قلق المحللين بشأن قدرة هذه القوات على مواجهة حركة الشباب بعد مغادرة القوات الدولية، خاصة وأن الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة تواصل سيطرتها على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال.

في نوفمبر، شنت حركة الشباب هجومًا على معسكر هالاني في مقديشو، أسفر عن مقتل جنديين من بعثة الأتميس وإصابة اثنين آخرين. 

وفي الشهر التالي، وقع هجوم انتحاري في مقديشو أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم كوميديان صومالي ومسؤول أمني في مستشفى تركي. 

ورجحت الشرطة أن تكون حركة الشباب وراء الهجوم، رغم عدم تبني أي جهة المسؤولية.

من جهة أخرى، أشار السفير محمد الأمين سويف، رئيس الأتميس، إلى أن الهجوم لن يعيق القوات الصومالية عن السعي لتحقيق السلام، مؤكدًا التزام بعثته بمكافحة الإرهاب.

وتُظهر التطورات الأخيرة تصاعد الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في الصومال، إذ رفضت ولايتا جوبالاند وجنوب غرب دعوة الحكومة الاتحادية لانسحاب القوات الإثيوبية، خوفًا من ترك مناطق غير محمية. 

وفي هذا السياق، حذر “شوك” من أن هذه الخلافات قد تشكل تهديدًا كبيرًا لعملية بناء الدولة، خاصة في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتزايدة، مشيرًا إلى أن حركة الشباب قد تستغل الوضع لتعزيز نفوذها في البلاد.