الثلاثاء 07 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

فتاوى دار الإفتاء 2024.. 67% منها تخص العلاقات الأسرية.. واستشاري علاقات أسرية: السيدات هم الأكثر اهتمامًا بالإرشاد الأسري بنسبة 85%

دار الإفتاء
دار الإفتاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ضوء سعي الدولة المصرية لتنظيم العلاقات الأسرية ودعم الاستقرار المجتمعي كجزء من بناء دولة قوية ومتماسكة، أصدرت دار الإفتاء المصرية تقريرها السنوي لعام 2024.

 التقرير استعرض أبرز إنجازات الدار في مختلف مجالات الفتوى وبناء الوعي وتصحيح المفاهيم الدينية.

وأشار الإفتاء إلى أن فتاوى العلاقات الأسرية، بما في ذلك قضايا الزواج والطلاق والأحوال الشخصية، تصدرت قائمة الفتاوى بنسبة 67%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الجانب الحيوي لتحقيق الترابط الأسري ودعم استقرار المجتمع.

بلغ إجمالي الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء خلال العام الماضي نحو مليون و422 ألف فتوى، شملت عدة أشكال من الفتاوى، سواء كانت شفوية، هاتفية، مكتوبة، أو إلكترونية، وتوزعت هذه الفتاوى عبر المقر الرئيسي لدار الإفتاء وفروعها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى خدماتها عبر تطبيق دار الإفتاء، البث المباشر، وصفحات التواصل الاجتماعي.  

احتلت فتاوى العلاقات الأسرية والزوجية والطلاق والأحوال الشخصية المرتبة الأولى من بين الموضوعات التي استقبلتها الدار، بنسبة 67% من إجمالي الفتاوى الصادرة، وفي إطار حرصها على تحقيق الاستقرار الأسري، قدمت الدار برامج تدريبية وإرشادية للمقبلين على الزواج من خلال إدارة الإرشاد الزواجي، التي تهدف إلى بناء أسر مستقرة ومترابطة.

وجاءت الفتاوى المتعلقة بالعبادات والمعاملات في المرتبة الثانية بنسبة 25%، بينما توزعت النسبة المتبقية على قضايا متنوعة تهم المجتمع، مثل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. 

دور الإرشاد الأسري في مواجهة التحديات الزوجية

قال الدكتور أحمد علام استشاري الصحة النفسية و العللاقات الأسرية، إن التوجيه و الارشاد الأسري أصبح له دور هام جدًا في الفترة الحالية،  مضيفًا أن أصبح هناك تخصص خاص بالإستشارات الأسرية، وأيضا يوجد العديد من رجال الدين يقوموا بهذا الدور، وذلك يرجع لزيادة معدلات الطلاق، و كثرة المشكلات الأسرية.

وأوضح في تصريخ خاص لـ “البوابة نيوز” أن هناك أشخاص يمكن أن يتخذوا خطوة الارتباط، ولديهم مشاكل واضطرابات نفسية، ينتج عنها عراقيل وعقبات في الحياه الأسرية السوية كالعنف الأسري.
أهمية الإرشاد بعد الزواج: تقليل معدلات الطلاق

وأكد “ علام” أن  دور المرشد الأسري يبدأ من بداية اختيار شريك الحياه، لأن قبل ذلك كان الأهالي يعرفون بعضهم بعضا، أو لديهم معارف مشتركين، فعند تقدم أحد الأشخاص لخطبة فتاه، كان يوجد معرفة مسبقة بين أهالي الطرفين، مما يسهل اختيار شريك الحياه المناسب.

وتابع: “لكن حاليًا لا يوجد تلك الروابط بين الناس، لذلك يصبح اختيار الشريك المناسب تحدي، وهنا ياتي دور المرشد الأسري ليساعد الشخص على تحديد احتياجاته في الطرف الآخر، أيضًا يساعده على التخلص من أي مشاكل أو اضطرابات نفسية يمكن أن يكون يعاني منها قبل اتخاذ خطوة الارتباط”.

ولفت إلى أنه  يستمر أهمية دور المرشد الأسري بعد الزواج و خاصة في العام الأول من الزواج والذي يكثر فيه المشاكل التي تؤدي للطلاق.

تفاوت اهتمام الرجال والسيدات بالإرشاد الأسري

وأشار استشاري العلاقات الأسرية إلى أن اهتمام السيدات بالإرشاد الأسري سواء دراسته أو التوعية به أو اللجوء له في حياتها الشخصية تصل لـ80-85%، بينما الرجال هم النسبة الأقل اهتماما.

ونوه بأن تفاوت تلك النسبة يجعل المشكلة ما زالت قائمة لأن عند لجوء زوجين لمرشد أسري يجب أن ينفذ كلاهما إرشاداته، ولكن التزام طرف و إهمال الطرف الاخر للنصائح لا يحل مشكلتهم.