تسبب النشاط الزلزالي في إثيوبيا، بالإضافة إلى المخاوف من اندلاع ثوران بركاني محتمل، في إجلاء حوالي 80 ألف شخص من مناطق مختلفة في البلاد.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب سلسلة من الزلازل التي ضربت مناطق عفار وأوروميا وأمهرة منذ يوم الجمعة، مما أثار قلق السكان والسلطات المحلية.
تم تسجيل ما لا يقل عن 10 زلازل في إثيوبيا منذ بداية الأسبوع الجاري، كان آخرها زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة أواش فنتالي، الممتدة بين منطقتي عفار وأوروميا، في الساعات الأولى من صباح السبت. وأدى هذا الزلزال إلى حدوث هزة أرضية ثانية بقوة 4.7 درجة بعد عدة ساعات.
ووفقًا للخبراء، كان مركز الزلزال في جبل دوفن بمنطقة أواش فنتالي في عفار. وأدى النشاط الزلزالي إلى تصدعات طبيعية وظهور حفرة مياه ساخنة في المنطقة، ما أثار قلقًا أكبر حول احتمال حدوث ثورات بركانية.
وسجل سكان العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى مثل أداما وميتيهارا تأثرًا بالزلازل، حيث شعروا بها بشكل واضح، خاصة أولئك الذين يقيمون في المباني الشاهقة. ورغم عدم ورود أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن، إلا أن الزلازل تسببت في أضرار كبيرة لعدد من المنازل في مناطق عفار.
وفي بيان حكومي، تم التأكيد على تزايد تكرار الزلازل في الفترة الأخيرة، مع مخاوف متزايدة من نشاط بركاني محتمل في منطقة دوفين، التي شهدت تصاعد دخان من بعض الفتحات البركانية. وتقوم السلطات الإثيوبية حاليًا بمراقبة الوضع عن كثب بالتعاون مع الخبراء في الميدان.
كما تم تكثيف جهود الإغاثة من قبل الحكومة الإثيوبية، حيث تم إجلاء نحو 51 ألف شخص من منطقتي عفار وأوروميا، في ظل استمرار الزلازل المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل حوالي 16 ألف شخص في منطقة فنتالي إلى مواقع أكثر أمانًا.
ورغم استمرار الأوضاع في بعض المناطق، إلا أن الحكومة الإثيوبية أكدت أن الزلازل لم تؤثر بشكل كبير على المدن الكبرى حتى الآن. كما دعت المواطنين إلى اتباع الإجراءات الاحترازية التي أوصى بها الخبراء لضمان سلامتهم.