قالت الدكتورة يلينا أوستروفسكايا أخصائية الغدد الصماء، إن فقر الدم يمكن أن يتطور لأسباب مختلفة بما فيها مشكلات في الجهاز الهضمي مما يؤثر على الصحة العامة، وفقا لما نشرته مجلة إزفيستيا.
وتقول: لفقر الدم أسباب أخرى بما فيها مشكلات في الجهاز الهضمي والأمراض الوراثية المرتبطة بضعف التمثيل الغذائي لفيتامين В12 وحمض الفوليك (فيتامين В9) والحديد كما يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية الثلاثة في أغلب الأحيان إلى فقر الدم و لذلك إذا لم يحدد السبب وعلاجه فقد تكون العواقب خطيرة للغاية.
وتشير إلى أن السبب العام لفقر الدم هو نقص الأكسجة ويحدث نقص الأكسجين بسبب نقص الهيموغلوبين الناقل للأكسجين في الجسم ولذلك عند نقص الهيموغلوبين تعاني جميع الأنسجة والأعضاء من جوع الأكسجين.
كما يلاحظ انخفاض تغذية الأنسجة وانخفاض الأداء البدني والذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب بطء عمليات الأكسدة في الجسم وعدم قدرة عضلات الشخص المصاب بفقر الدم المزمن وقلبه والأوعية الدموية على الاستجابة بالمستوى المطلوب للإجهاد ونتيجة لذلك يعاني من عدم انتظام دقات القلب وعدم تمكنه من ممارسة النشاط البدني.
وبالإضافة إلى ذلك نقص الحديد يمكن أن تنخفض وظائف الغدة الدرقية نتيجة لذلك تتأثر الذاكرة والتركيز والوظائف المعرفية وتنخفض أيضا سرعة عملية التمثيل الغذائي ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
كما يؤثر فقر الدم سلبا على تركيب الهرمونات الجنسية لأنها تتطلب وجود كمية كافية من الحديد في الجسم و لذلك يؤثر نقص الحديد المزمن سلبا في الوظيفة الإنجابية أيضا.
ولهذا تشير الطبيبة إلى أن النساء اللاتي كانت أمهاتهن وجداتهن تعاني من انخفاض الهموغلوبين ينقلن فقر الدم من جيل إلى جيل أي أن الطفل بغض النظر عن جنسه يعاني منذ ولادته من نقص الهيموغلوبين وهذا يشمل بصورة خاصة الإناث بسبب الدورة الشهرية عند بلوغهن.
وتؤكد الطبيبة، ضرورة علاج فقر الدم ورفع مستوى الهيموغلوبين إلى المستوى المناسب كما يجب أن نعلم أنه من الضروري في نفس الوقت رفع مستوى الحديد وفيتامين В12 وحمض الفوليك لأنه غالبا ما يلاحظ أن مستوى الهيموغلوبين طبيعي لدى الشخص ولكن مستوى الفيريتينين وفيتامين В12 منخفض.