كشفت دراسة طبية حديثة قام بها الباحثون بجامعة فولغا عن نتيجة خيارات الطعام وتأثيرها على الصحة العامة والإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وفقا لما نشرتة مجلة “ديلى ميل”.
وأظهرت الدراسة أن الذين يعانون من هذا الاضطراب يتبعون نمطا غذائيا مختلفا مقارنة بمن لا يعانون منه ، أن تناول الوجبات الخفيفة كان أكثر شيوعا بين المصابين بالاضطراب مقارنة بالأفراد الأصحاء.
وحلل الباحثون السلوك الغذائي للبالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما ووجدوا أن أولئك الذين أفادوا بأنهم مصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط يستهلكون الكثير من الأطعمة التي تتضمن مشروبات الطاقة ورقائق البطاطس والأطعمة المقلية مقارنة بالمشاركين الذين لم يتم تشخيصهم.
ويميل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إلى مواجهة صعوبة في التركيز وتذكر المهام والجلوس ساكنا والاستماع دون مقاطعة الآخرين ويمكن أن يتداخل هذا مع الأداء اليومي أو التطور وهو حالة عصبية تنموية تبدأ عادة في مرحلة الطفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ وبعدم الانتباه المستمر وفرط النشاط والاندفاع الذي يتداخل مع الأداء اليومي .
اقترح الفريق أن سلوك الأكل المحدد كان بسبب بعض أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وخاصة الاندفاع والتوق للتحفيز العقلي.
وكشفت النتائج بعض الروابط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والنظام الغذائي مشيرة إلى أن النظام الغذائي غير الصحي الذي يتكون بشكل أساسي من الأطعمة المصنعة والمكررة والسكريات المضافة والدهون غير الصحية واللحوم الحمراء يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
بالاضافة الى أن سلوكيات تناول الطعام هذه ليست مجرد نتيجة للنظام الغذائي بل هي جزء من تأثير الاضطراب نفسه
وأوضح الفريق البحثي أن استهداف السلوكيات الاندفاعية لدى المراهقين قد يكون له تأثير إيجابي على اختياراتهم الغذائية ما قد يسهم في تحسين صحتهم بشكل عام.
مما يشيرإلى أن المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة قد يعانون من ضعف في التحكم في المشاعر والبحث عن تحفيز ذهني ويجعلهم يتجهون إلى تناول الطعام كمصدر لتحفيز الدماغ وهذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام أو التهور في تناول الوجبات السريعة.