ذكرت مصادر إعلامية عبرية، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى إمكانية التوصل إلى تسوية جزئية، بعد تحذيرات أطلقها مسؤولون كبار حول مستقبل الأوضاع في غزة.
في هذه الأثناء، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ هجمات مكثفة عبر الجو والمدفعية، مما أسفر عن خسائر فادحة بين السكان المدنيين. وتركز هذه الهجمات على استهداف المناطق المأهولة، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وتفاقم معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا مأساوية مع استمرار الحصار وغياب أي مساعدة فورية.
وفي إطار العمليات العسكرية، لجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة مدمرة شملت استهداف المناطق السكنية وإلحاق دمار واسع بالأحياء المكتظة بالسكان. هذه العمليات أسفرت عن تدمير مبانٍ سكنية بالكامل، ما أدى إلى تشريد أعداد كبيرة من العائلات وزيادة أعباء الأزمة الإنسانية.
على الأرض، لا تزال فرق الإنقاذ تواجه صعوبة بالغة في انتشال الضحايا من تحت الركام، مع استمرار الهجمات وعدم توفر الظروف الآمنة للعمل. وفي الوقت نفسه، يعاني القطاع من انقطاع شامل في إمدادات الوقود وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان الذين يفتقرون إلى أساسيات الحياة اليومية.
الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع، مع نزوح عدد كبير من السكان وتدهور أوضاع الخدمات الأساسية، في ظل حصار مشدد يزيد من تعقيد الأوضاع على المستويين الميداني والإنساني.