ألبس أثواب دماء بلا لقب
كطفلة وطن تسكن عيون مغترب
تجولت في حديقة صحراء رئتاي
تروي دموع ذابلة فتذكرني، فأبكي
تتأمل دفاتري وطنًا له يرثي
في أزقة الموت ملقي
ستار الشهقة تحتضن أجساد أرقى
وضاع ثوبي في دماء الفجر
يتسول نسمة بقاء من أرصفة القدر
يهوي خبز زائف وتنور الغد
يستنشق النيران قهرًا
يهدهد الوهم ينسج الموت رفقًا
يروم الأشلاء للحرية طرقًا
اغتيلت شمس ليل الحدقة
تنبش ضلوع زورقا تراه حلمًا
يجدف نحو شطأن رحيل مبهم
تسيل شموع الحياة ألمًا
فتاهت في ساحة البؤساء
وظل شمس الخرس يمتد
لعل السماء تمطر طعامًا
لعل قبور الحدائق تثمر ماءً
يحملونه على كفن الطاهرة
ويدق باب الموت مرتعشًا.
*شاعرة من بورسعيد - 16 عامًا